أبدى عدد من الأهالي وسكان تهامة شهران في وادي ركان والجهيفة، معاناتهم من إغلاق عقبة القرون التي تربط قراهم بأبها ومحافظة خميس مشيط. وطالب الأهالي الذين يربو عددهم على الألف مواطن في مختلف هجر وقرى تهامة شهران بضرورة تدخل المسؤولين في وزارة النقل والمواصلات لفتح هذه العقبة، التي طال ضررها الطلاب والشيوخ والأرامل والمعلمات والمعلمين، بعد أن تضاعفت المسافات بالطرق البديلة مع شدة وعورتها. ويتذمر المواطنون مغرم علي عبد الله، وسعيد علي عيس، لاحق علي الشهراني، موسى غرامة علي، من طول فترة إنجاز وتنفيذ المشروع من قبل المقاول والذي امتد لأكثر من شهرين، مشيرين إلى أنهم عانوا فيها الكثير خاصة من المسارات البديلة في عقبة جدلاء والسويداء، إذ تباعدت المسافات بين العديد من القرى لأكثر من ثلاث ساعات بدلا من 30 دقيقة، مبينين أنهم تقدموا بعدة شكاوى للطرق والمواصلات وإمارة منطقة عسير، وصدر توجيه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير، إلى الطرق بضرورة سرعة فتح العقبة، لتأثر العملية التعليمية والتربوية، نتيجة لبعد المسافات عبر الطرق البديلة التي حددتها المواصلات، والبحث عن حلول سريعة، معبرين عن أسفهم لعدم تنفيذ هذه التوجيهات، في وقت يسير فيه المشروع ببطء شديد. ويعتقدون أن الخطورة لا تكمن في المشقة والبعد فقط، بل في الحوادث التي يندى لها الجبين في عقبات الجدلاء والسويداء جراء مسارعة الوقت في تأخير وصول المدارس والطلاب والمعلمات والمعلمين من أبها إلى تهامة شهران والعكس، فيما تعذر على العديد من المعلمات الوصول إلى تهامة شهران وخاصة الحوامل منهن، في حين ارتفعت أجرة النقل. أسباب التأخير من جهته، أكد ل «عكاظ» مدير عام الطرق والنقل في منطقة عسير المهندس علي سعيد مسفر، أنه قد صدر توجيه الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير، بتشكيل لجنة من كافة الجهات المعنية والوقوف على الحيثيات وحل المشكلة عاجلا، وتلمس احتياجات المواطنين، وأنه تم فتح وتعديل مسار العقبة إلى طريق عقبة الجدلاء والسويداء، وجار العمل على قدم وساق في عقبة القرون، وأن التأخير ناجم من صعوبة وتضاريس العمل في العقبة، مؤكدا الانتهاء منها قريبا.