نجت بعض المعلمات وسائقهن بالأمس من موت محقق وهن في طريقهن لمدرستهن عبر عقبة وادي ذهب بتهامة عسير حيث وقع الحادث نتيجة تصلب مكابح السيارة التي تقلهن حيث ينتقلن لمسافة تتجاوز 80 كيلو متراً عبر الطرق الوعرة يومياً من أبها – وخميس مشيط – والمسقى -. وقد شاءت إرادة الله ثم تصرف سائق السيارة أن ينجين من الموت بعد أن تفادى السائق الوقوع في الهوة السحيقة وسط العقبة ليصطدم بالجبل حيث تعرضت المعلمات لكسور متفرقة في الوجه والأرجل والحوض ونقلن لمستشفى عسير المركزي حيث يتلقين العلاج. وتنتقل مئات المعلمات بشكل يومي من سراة عسير إلى محافظات ومراكز تهامة عبر طرق شديدة الوعورة ومخيفة إضافة إلى أنها تفتقر إلى الصيانة وتمتد رحلة أغلبهن لمسافات تزيد على 4 ساعات في طريق الذهاب صباحاً ومثلهن في طريق العودة. وأكد الحادث السابق إهمال وزارة النقل والدفاع المدني التي لاتعترف بعقبة جدلاء ولاعقبة ذهب ولاعقبة ردوم ولاغيرها من العقبات التي يسلكنها المعلمات يوميآ إلى مدارس كان بالأمكان سد الحاجه بها من معلمات قريبات من تلك المواقع. أما دوام المعلمات في مدارس السويداء وغيرها من المدارس في تهامه شهران وقحطان والتي تغطى بمعلمات من ابها – وخميس مشيط وغيرها من المواقع البعيده فإن مكتب الإشراف النسائي في الشعف لايقدر ظرف أي معلمه ولايقوم بواجب تدوير المعلمات بين السراه وتهامه والطلبات التي تقدم لهذا المكتب تعد في حكم المنسي. ورغم الشكاوي التي قدمت والتظلمات التي تتابعت لكن يبدو بأن خوف العاملات في مكاتب الإشراف النسوي ممن هن غيرمؤهلات وممن تخرجن بتقديرات متدنيه جعل إدارة التربيه والتعليم تستسلم لهذه التقافه بل وتبطش بالمتميزات وتستحقرهن لضمان عدم تقلدهن المناصب المستحقه لهن شرعآ ونظامآ وعقلآ ومنطقآ وأنا كولي أمر فأنني أطالب وزير التربية والتعليم ونائبته بسرعة نقل المتميزات في السويداء وغيرها وتدوير المناصب. ويناشد المواطنون وقف هذه المهزلة والتي تستهدف أرواح المعلمات التي وصل بهن الحال إلى الدوام في مدارس ابتدائيه لاتتفق مع تخصصاتهن، كما يوجهون نداء إلى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير لبتر هذا التقصير ودراسة جدوى بعض المدارس في تهامة.