عاشت حياة الانتشار والشهرة قبل أن تبدأ التعامل مع الإعلام والفن كمهنة، خطفها مايكروفون الإذاعة عن عشقها الكبير للغناء .. هذه هي الشابة السعودية هبة شعبان التي حققت نجاحات كبيرة في وقت قصير كمذيعة مع إحدى إذاعات ال f m المحلية .. «مكس اف ام».. قصة هبة طويلة مع محاولات تحقيق الأماني والعشق الأول والأخير.. الغناء.. مستفيدة في تحقيق هذا الحلم من صوتها الجميل الذي صنفه كثيرون من كبار الملحنين ب «الجيد» مثل سامي إحسان وعبادي الجوهر، كما تقول .. لذا كان من الواجب أن نتركها تحكي لتوضيح الصورة أكثر .. اكتشفت واكتشف المحيطون بي من الأسرة جمال صوتي وعذوبته إلى جانب عشقي الكبير للغناء لكن أولى خطواتي العملية بعد التخرج كانت في العلاقات العامة في أحد فنادق جدة الكبرى ورغم أن أحلامي كانت متمحورة في الغناء والحلم بأن أكون أول سعودية تغني بالعربية والإنجليزية بل كنت أتطلع لأن أظهر كما المطربة الأمريكية العالمية بيونيسيه التي أردد كثيرا أغنياتها. وكان العمل في العلاقات العامة ولو أنه ليس حلمي قد ساعدني على توسيع علاقاتي العامة بما فيها الالتقاء بالعناصر المهمة التي من الممكن أن تكون طريقا لتحقيق طموحاتي في الفن والغناء تحديدا. • من هو الذي ساعدك فعلا على طرق باب الحياة الفنية؟ من خلال عملي كان من المتعاملين مع الفندق الموسيقار سامي إحسان الذي سمع صوتي وتحمس لتقديمي إلى ساحة الأغنية إلا أنه كان مشغولا حينها بتقديم صوتين آخرين هما أريج وريم ابنتا الموسيقار السعودي الراحل عبدالله محمد، وأجل تقديمي إلى مرحلة لاحقة، كما التقيت بالنجم عبادي الجوهر الذي حضر الكثير من المناسبات الاجتماعية في الفندق كان آخرها حفل عقد قران ابنته مي، المهم إنه أعجب بصوتي كثيرا وأثنى عليه، وفي تلك الأثناء عاد سامي إحسان ليواصل العمل معي على إنتاج البوم كامل، لكني اعتذرت ورفضت المواصلة. • كيف؟ ما الذي جعلك تغيرين رأيك؟ لا ... ألغيت فكرة الظهور كمغنية تماما لأنه في تلك الفترة كان قد طرأ في حياتنا الإعلامية جديد تمثل في ظهور إذاعات ال « f m » وانتسبت فورا لإذاعة «mix f m» وبهذا ارتحت وأرحت لأني كنت أحاول التمرد على طبع وعادات لدينا في البلد بشكل عام وفي الأسرة على نحو الخصوص حيث لم يكن أبي يوافق على ظهوري في كليب أو أي تصوير لعمل غنائي بينما لم يرفض تجربة الغناء .. وعني كنت أرى أن فن الأغنية مرتبط بالإعلام والأضواء والشهرة والنجومية وليس التعامل مع الفن في الاستوديو فقط. لذا وجدت أني ارتحت وأرحت، خاصة عندما وجدت أذرعة مسؤولي الإذاعة مرحبة بي وبالفعل احتضن تجربتي الإذاعية الأولى مدير الإذاعة أحمد طعيمة ومدير الموسيقى فيها مهند قطان. • كيف كانت خطواتك الإذاعية الأولى ؟ رحب بي .. وتعرفوا إلى أي مدى هو استعدادي للعمل الإذاعي المرتبط بالموسيقى، ومن المصادفات أيضا أن مولد الإذاعة لم يكن بعيدا عن تاريخ مولدي فظهرت علاقة نسب غير مرتبة فانطلقت من خلال برنامج «مسج من قلبك» وهو أول برنامج أقدمه وطبيعته أنه برنامج للمشكلات الاجتماعية والإهداءات والمناسبات.. وفي رمضان المبارك الماضي كنت والزميلة دينا رضا على موعد يومي مع برنامجي lits to twitter للفت نظر المتابع أكثر إلى تويتر لأهميته الكبرى حسب اعتقادي بشكل أكبر من فيس بوك حيث كنت ودينا نقدم حكما وكلمات لفلاسفة وكبار، ونناقشها سلبا وإيجابا .. وهو البرنامج الذي سنقدمه الآن بشكل يومي من السبت إلى الخميس، إلى جانب برنامجي الجديد «هبة شو» وهو برنامج إهداءات ومناسبات لاسيما إهداءات العرسان في مناسباتهم الجميلة حيث أركز في البرنامج أكثر على أجمل اللحظات في حياة الزوجين وهو برنامج يتميز بخصوصية جيدة في إذاعتنا عن بقية البرامج في موضوع الأغنيات التي ستكون حسب طلب الجمهور. كما أن لي برنامجا جيدا لم يعتمد تقديمي له بعد ولكني رشحت من قبل الإدارة وزميلتي نهال الغامدي لتقديمه كل خميس بعنوان «ادرنالين» وهو صباحي لطيف.. • أفهم من هذا أنك نسيت موضوع الغناء؟ لا .. ولكن ليس في الظهور كمطربة، حيث كثيرا ما أغني في مقدمات البرامج منها مقدمة برنامج أنا أقدر ؟ .. كلنا عناصر الإذاعة غنينا المقدمة التي وضعها موسيقيا محمد يانز فشاركت بصوتي إلى جانب مهند قطان ونواف الظفيري وعلاء المنصري وفهد المعيبد وأمل مغربي ومروة سالم ونهال الغامدي وحنين عبدالغني وبدر آل زيدان.