أفاد مصدر في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن أن وفدا من الحزب توجه أمس إلى الرياض لدعوة الرئيس علي عبدالله صالح إلى تفويض نائبه بإجراء حوار مع المعارضة، لإخراج البلاد من الأزمة التي تمر بها منذ نحو سبعة أشهر. ويأتي توجه الوفد غداة اجتماع لحزب المؤتمر الشعبي قرر فيه مطالبة صالح بتفويض نائبه بالصلاحيات، لإجراء حوار مع المعارضة حول آلية نقل السلطات. وأوضح الأمين العام المساعد للحزب الحاكم سلطان البركاني أن المشاركين في الاجتماع الذي استمر يومين في صنعاء قرروا مطالبة صالح بأن يصدر «قرارا بتفويض نائبه بالصلاحيات الدستورية لإجراء حوار مع الأطراف الموقعة على المبادرة الخليجية، والاتفاق على آلية لتنفيذها»، مبينا أن الاتفاق مع المعارضين من المفترض أن يفضي إلى «إجراء انتخابات رئاسية مبكرة يتفق على موعدها تضمن انتقالا سلميا وديموقراطيا للسلطة». في المقابل، اتهم المتحدث باسم المعارضة محمد قحطان النظام بمحاولة «كسب الوقت وتشويش الرأي العام»، مضيفا أن «الثورة ماضية في طريقها». وقال: «نحن جادون في تنفيذ المبادرة الخليجية، أما أية طروحات أخرى فمن شأنها الالتفاف على المبادرة الخليجية، ولن نتعاون معها ولن نابه بها ولن نتوقف عندها». وعلى الصعيد الميداني، أصيب الجندي عبدالواحد العبسي بجروح خطرة، إثر انفجار قنبلتين في مبنى محافظة عدن أمس. وأكد مصدر أمني أن مسلحين يعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة في اليمن ألقوا بالقنبلتين قرب الجندي الذي كان يحرس مبنى المحافظة، لافتا إلى أن الجناة لاذوا بالفرار عبر سيارة يستقلونها فور تنفيذهم العملية. وذكر المصدر أن الحادث وقع بعد وقت قصير من اعتداء بقذائف على مبنى الأمن السياسي في محافظة لحج. من جهة أخرى، كشفت وثيقة سرية عن أن البنك المركزي اليمني وضع خطة طوارئ، تحسبا لانفجار الأوضاع الأمنية والعسكرية والسياسية في اليمن. وقال موقع نيوز يمن الإلكتروني المستقل أمس، إن الوثيقة التي وصفها بأنها «محدودة التداول» صادرة عن وكيل محافظ البنك المركزي اليمني لقطاع الرقابة على البنوك محمد سعد الروضي، وتؤكد أن البنك المركزي اليمني وضع خطة طوارئ سماها «خطة استمرارية العمل»، تحسبا لانفجار الأوضاع الأمنية والعسكرية والسياسية في البلاد.