وافق الحزب الحاكم في اليمن امس على تغييرات في خطة لتنحية الرئيس علي عبد الله صالح عن السلطة، أملاً في إنهاء جمود أصاب الحياة في البلاد بالشلل وعزز متشددين يشتبه بوجود صلات تربطهم بتنظيم القاعدة. ودعا حزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم المعارضة الى حوار ومفاوضات للتوصل إلى اتفاق على آلية تنفيذ المبادرة الخليجية، وبرعاية دول مجلس التعاون والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بحيث يؤدي التوافق إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة تضمن انتقالا سلمياً وديموقراطياً للسلطة. وأكد الحزب في بيان بعد يومين من الاجتماعات للبحث في تطورات الأزمة وتداعياتها، التمسك بالمبادرة الخليجية باعتبارها «محل إجماع» كمخرج للأزمة. وأكد البيان بأن اللجنة العامة للحزب رأت «أن ضمان تحقيق أسسها وأهدافها يتم من خلال قرار يصدر من رئيس الجمهورية يفوض فيه نائبه بالصلاحيات الدستورية اللازمة لإجراء حوار مع الأطراف الموقعة على المبادرة للاتفاق على آلية مزمنة لتنفيذها ومتابعة التنفيذ برعاية إقليمية ودولية». وفي حين طالب البيان «الإخوة في اللقاء المشترك بالالتزام بأهداف الثورة اليمنية وتأمين تطور الوحدة الوطنية، دعا إلى الحفاظ على موازين القوى السياسية والاجتماعية وإنهاء كل أساس وأثر للانقسام في المؤسسة العسكرية بحيث لاتستخدم للأغراض الحزبية». وأفاد مصدر قبلي يمني (ا ف ب)، أن محافظ مأرب (شرق) نجا امس من محاولة اغتيال قُتل خلالها احد مرافقيه. وقال: «ان مسلحين فتحوا النار على موكب المحافظ ناجي الزايدي عندما كان عائداً الى المحافظة منذ إرغامه على التنحي من منصبه في آذار (مارس) تحت ضغط الشارع.