شهد سوق السمك في جدة خلال الأيام القليلة الماضية انخفاضًا، وتراجعًا في أسعارمعظم الأنواع، تراوحت ما بين 50 إلى 70 في المائة بعد ارتفاعات كانت قد لحقت بالأسعار، وقفزت بها إلى أكثر من 100 في المائة طوال الثلاثة أشهرالماضية، بدأت مع إجازة الصيف، واستمرت إلى نهاية عيد الفطر المبارك، حيث تراجع سعرالكيلو الواحد من سمك الناجل الأجود نوعية والأكثر إقبالاً إلى 50 ريالاً بعد أن كان يُباع بأكثر من 130 ريالاً في تلك الفترة، وعاد سمك الهامورإلى 30 ريالاً بدلاً من 70 ريالاً للكيلوالواحد، وكذلك انخفض سعر الحريد إلى 30 ريالاً، وشملت الانخفاضات جميع الأنواع الأخرى من الأسماك، والجمبري، والاستاكوزا. وأرجع شيخ طائفة الدلالين في سوق السمك عبدالله السيد شمعة الاسباب خلف تلك التراجعات إلى انتهاء إجازة الصيف، وعيد الفطرالمبارك، والتي كانت قد شهدت ارتفاعًا محمومًا في الأسعار نتيجة ارتفاع معدل الطلب على الأسماك، خاصة في إجازة الصيف، وهو ما ساهم إلى حد كبير في ارتفاع الأسعار -آنذاك- خاصة وأن المطاعم، واستراحات الأكلات البحرية والأسماك المنتشرة على امتداد طريق المدينة شمالاً إلى ذهبان وثول تستهلك كميات كبيرة من الأسماك. وتابع يقول: إن الطلب على الأسماك يزداد في الأعياد، والإجازات، حيث تستهلك مطاعم واستراحات المأكولات البحرية كميات كبيرة من الأسماك، وبالتالي فإنه من الطبيعي جدًّا أن يشهد السوق ارتفاعًا في الأسعار كلّما ارتفع حجم الطلب، وتجاوزالمعروض. وقال: الأسعارعادت إلى ما كانت عليه قبل الارتفاع، وباتت في متناول الجميع، حيث أصبح سعر الكيلو الواحد من سمك الناجل يتراوح ما بين 48 إلى 50 ريالاً، وكان قبل ذلك قد قفز إلى أكثر من 130 ريالاً، وكذلك أسماك الحريد والهامور، حيث تراجعت أسعارهما إلى 30، و35 ريالاً للكيلو الواحد، بعد أن تجاوزت ال 70 ريالاً في الأشهر الثلاثة الماضية. وحمّل شيخ طائفة الدلالين في سوق السمك (البنقلة) مسؤولية ارتفاع الأسعار للمضاربين الذين لا يفقهون في الأسماك شيئًا، وتحديدًا في حراج السوق، وذلك نظرًا للمزايدات غير المبررة، وعدم الإلمام بالسوق، ونوعية الأسماك، وقال: حراج السوق يشهد مزايدات غير مبررة من بعض مرتادي السوق، تؤدّي إلى رفع الأسعار، وهنا تكمن المشكلة بدليل أن الأسعار المرتفعة في الحراج لا تجدها في باقي المحلات، ومواقع البيع الأخرى.