حالة من القلق أصابت سكان حي صديان الشرقي، شمال شرقي حائل، بسبب تردي خدمات الأمانة في المنطقة، تحديدا في ما يخص أعمال النظافة ورفع المخلفات، حيث أصبح الوضع غير محتمل لسكان الحي لسوء النظافة في الشوارع التي أقلقتهم من خلال تكدس النفايات وبقايا مخلفات البناء في الأراضي الفضاء وبين المنازل داخل الحي. جولة «عكاظ» كشفت عن وضع الحي ومدى تضجر سكانه، ورصدت النفايات المتكدسة أمام المنازل، وسط استغراب السكان من إهمال النظافة من قبل الجهات المسؤولة عن رفع النفايات والمخلفات في أمانة منطقة حائل، وعدم إسراعها في رفع الضرر عن المواطنين، مشيرين إلى أن المشكلة بدت أكثر وضوحا في تراكم النفايات والمخلفات في الأراضي الفضاء، وأصبحت تلك المواقع ملاذا للحشرات التي يعاني منها السكان، معربين عن مخاوفهم من إصابة أبنائهم بالأمراض الناتجة عن هذه النفايات وتجمع الحشرات، وذلك في ظل تقاعس قسم النظافة في الأمانة عن القيام بمهماته على الوجه المطلوب. مخاوف من الأمراض أحمد عبدالله يقول للأسف الروائح الكريهة الناتجة عن تكدس النفايات، أصحبت تلاحقنا في منازلنا، بل إن الحشرات أيضا، أصبحت منتشرة في الحي بشكل ملحوظ، والخوف الذي يداهمنا من تدهور الوضع بسبب هذا الوضع، وانتشار الأمراض جراء انتشار الحشرات والروائح الكريهة، وتحديدا على الأطفال وصغار السن. وعود وهمية عبد الكريم الشمري (أحد سكان الحي) تحدث عن معاناة سكان حي صديان الشرقي؛ نتيجة تدني مستوى النظافة في الحي، مشيرا إلى تأخر عمال النظافة في رفع النفايات المتكدسة في الشوارع وإزالتها، مضيفا تقدمت إلى قسم النظافة في أمانة منطقة حائل بحثا عن علاج للمشكلة، فوعدوني بإيجاد حل لكنهم لم يحركوا ساكنا، بل لم يكلفوا أنفسهم بمتابعة الأمر حتى الآن، لافتا إلى أن النفايات أصبحت تشكل خطرا على جمع السكان وتحديدا الأطفال، وذلك من خلال ظهور الحشرات الضارة والدواب التي تكثر في هذه الأوقات، خصوصا إذا ما توفرت لها البيئة المناسبة للتكاثر كما الوضع الذي نعيشه الآن. سرعة الحلول من جانبه، ناشد المواطن عمر الشمري المسؤولين في أمانة منطقة حائل بالوقوف على هذه المشكلة، وسرعة إيجاد الحلول لها، حتى يعود الحي ويظهر بشكل جميل، خصوصا أننا مقبلون على العيد. «عكاظ» عرضت المشكلة على المسؤولين في أمانة حائل، إلا أن المتحدث الإعلامي باسم الأمانة بشير السميحان التزم الصمت، متجنبا التعليق على المشكلة، رغم شكوى سكان حي صديان الغربي من تدني مستوى النظافة في حيهم.