يشكو سكان حي الربوة 3 في جدة من مشكلة بيئية وتدن في مستوى النظافة، التي أدت إلى أمراض صحية وانتشار الأوبئة والجراثيم من خلال انبعاث الروائح الكريهة وتكاثر الذباب والبعوض والفئران، حيث أكدوا أن السبب في ذلك وجود أرض سكنية كبيرة تجاور السكان، تابعة لإحدى الشركات، وقد تحولت إلى مرمى لكل أنواع النفايات والسيارات التالفة والمخلفات، ما دفع سكان الحي إلى التذمر والمطالبة بإزالة النفايات التي باتت تشكل خطورة على صحتهم وصحة أطفالهم. «عكاظ» وقفت ميدانيا على وضع الحي وما يعانون منه، واختصار ما يطلبه السكان هو التحرك سريعا لرفع تلك النفايات ووضع حلول عاجلة للأرض التي يتم التفريغ فيها، حيث تقدموا بعدة بلاغات لرفع الضرر عنهم غير أنهم ما زالوا ينتظرون. في البداية، تحدث أحد سكان الحي ويدعى عبدالعزيز السلمي قائلا: نعاني من هذه المشكلة منذ فترة طويلة حيث أصبحت النفايات تحاصرنا، ونحتاج إلى تحرك جاد من بلدية المطار لإنهاء هذه المعاناة التي سببت لنا الكثير من المشاكل الصحية. واتهم السلمي مشرفي وعمال النظافة في نفس المنطقة بأنهم من يقومون بإلقاء تلك النفايات أو التواطؤ مع تلك السيارات التي تقوم بتفريغ النفايات داخل تلك الأرض المليئة أيضا بمخلفات المباني ما جعلنا نختنق. وأضاف: طالبنا مرارا وتكرارا بإزالة النفايات ومخالفات البناء التي تهدد بكارثة بيئية، إلا أن الأمر يزداد سوءا يوما بعد الآخر، حيث أن المكان أصبح للبحث عن علب المشروبات الغازية الفارغة والخبز الجاف وقطع الحديد. روائح كريهة وفئران ووصف عبدالله القيسي وضع الحي قائلا: تسبب مرمى النفايات الذي يجاورنا في الكثير من المشاكل الصحية وانتشار الأمراض والجراثيم، وأصبح الوضع مزريا، وما نحتاجه هو وقفة حازمة ومحاسبة المتسبب في أزمة النظافة التي يعاني منها الحي، وأضاف: أصبح منظر الفئران مألوفا لدينا في كل مكان في الحي والكل يعرف خطورة هذه الفئران وما تسببه من أمراض صحية، فنحن نعاني من تراكم النفايات بشكل مخيف، فضلا عن الروائح الكريهة التي تزكم الأنفاس، خصوصا أن الأوساخ تنتشر في أزقة الحي وتحيط به من جميع الاتجاهات. بلاغات بدون رد ويشير يحيى عطية، الذي بلغ كما يقول أكثر من مرة عن وضع الحي، مع مجموعة من سكان الحي والرفع بمطالبهم إلى الجهة المسؤولة عن النظافة، إلى أن النفايات داخل هذه الأرض تبقى لفترة طويلة دون تفريغ، داعيا المسؤولين عن النظافة في أمانة جدة إلى زيارة حي الربوة 3 والوقوف على الوضع الذي يشتكي منه السكان فحتما أنهم سيجدون حلا عاجلا إذا وقفوا على الموقع. حشرات ناقلة وأكد حجاب خلف العتيبي وجود كميات كبيرة من مخلفات البناء والأطعمة والحشرات الناقلة والنفايات بسبب وجود هذه الأرض التي أصبحت مرمى للنفايات وما خلفته من مشاكل لحقت بنا نحن السكان المجاورين لها، مضيفا أننا تقدمنا بعدة بلاغات بعد أن تفاقمت المشكلة وتطورت إلى انتشار الباعوض والفئران وهذا يعكس بلا شك وضعا سيئا للحي الواقع شمال جدة. ويستغرب عبدالسلام علي فقيه ما أسماه تجاهل بلدية المطار تجاه مشكلتنا ولا نردي لماذا !! وأكبر دليل أنني ومجموعة من سكان الحي نطالب وما زلنا في معالجة الوضع القائم، فكل يوم نجد شيئا جديدا داخل الأرض أو المرمى نفايات ومخلفات بناء وردميات عمائر، مشيرا إلى أرقام البلاغات الواردة إلى خدمة الطوارئ دون أي رد منها أو حتى تحرك. تجاهل البلدية فيما يتفق معه عثمان موسى طيران الذي انتقد ماوصفه بتجاهل بلدية المطار لمشكلة تكدس النفايات داخل الحي، رغم مطالبنا المتكررة برفع الضرر عنا، وشدد طيران على أهمية متابعة الحي ومعرفة مشاكله، فنحن لا نريد سوى معالجة الوضع القائم وإيجاد حل عاجل للأرض التي أصبحت بؤرة ومكبا للنفايات ومخلفات البناء. ويتساءل محمد حمزة زيدان وفايز السلمي ومحمد صالح العمري عن الوعود المستمرة والوقوف على هذه المشكلة، وأشاروا إلى أنهم يعانون من مشكلة بيئية تكمن في تراكم النفايات والروائح الكريهة داخل الحي، فضلا عن الحشرات الضارة التي تهدد حياة السكان، وأضافوا أنه بين فترة وأخرى نشاهد عمال شركة خدمات يقومون بتفريغ النفايات داخل الأرض ورغم منعنا لهم إلا أنه لا يبالون بذلك، الأمر الذي دفعنا لتقدم عدة بلاغات لبلدية المطار لإيجاد حل لهذه الإشكالية البيئية التي تهدد حياتنا وحياة أطفالنا، لأن الوضع أصبح لا يطاق وبتنا نخشى من الأمراض الوبائية إن لم تعالج المشكلة بشكل عاجل، مناشدين بسرعة التدخل ووضع حد للمشكلة. مخلفات مجهولة وبدوره، أكد رئيس بلدية المطار المهندس أحمد حمزة عوض أن حي الربوة 3 كبقية الأحياء في جدة يجد نصيبه من النظافة، مشيرا إلى أنه تم الوقوف على الموقع الذي يتضرر منه السكان، وتم إعداد تقرير بذلك، ورفعه إلى الإدارة المختصة في المخالفات غير المعروفة المصدر للنظر في وضعها ومن ثم رفعها، وسيتم معالجة الوضع ورفع الضرر عن السكان.