في بريد اليوم رسالتان، الأولى وجدانية والثانية إنسانية، وقد كتب الأولى أخي الدكتور فارس محمد عمر توفيق وفيها يترحم على الأمهات الأولين، وأمهاتنا أجمعين وفيها يقول: إلى السيدة هاجر: الثقة، الطمأنينة، السعي من أجل الطفل، إلى السيدة آسية: التحمل، التعامل، التعايش مع أسوأ الناس. إلى السيدة مريم: الطهر، الابتلاء، الصبر، الاصطفاء. إلى السيدة خديجة: أول حبيب مؤيد ومؤمن. إلى عظيمات صنعن عجائب بأيديهن وبقلوبهن وجلدهن. إلى كثيرات كثيرات مهما أغفلهن الناس في الحاضر والماضي. النادرات أمهاتي مهيبة وحسناء وإنعام وأختي فوز. ألثم ذكراكن ما حييت، ويلثمها كل من بثثتن فيهم الحب والبشاشة والرحمة، إناث لم يولدن للدنيا، لم يعشن لأنفسهن، لم ترتفع أصواتهن، لم يطمعن في مخلوق ولا مادة، لم ينتظرن مكافأة ولا متعة، لم يعرفن غير الطيبة واللطف مع التضحية. إلى تلكم القوارير من التبر والعطر، اللائي سقين بسخاء في قديم الزمان وحديثه، إليكن جميعا تتطامن عيناي ومهجتي وأناملي في رمضان الطمأنينة والسكينة والذكرى الطيبة. ينال النسيان فينا كثيرين إلا أنتن وآثاركن وحبكن وأمثالكن، يتضرع قلبي إلى الحنان الكريم القريب المجيب أن يجزيكن خير الجزاء عما فعلتن وصبرتن وربيتن وأثرتن القلوب والأخلاق والإيمان، وكنتن قدوات خالدات، وأن يزفكن إلى حيث نشهد لكن، إلى الكوثر، وأن يجمعنا بكن، وبابتساماتكن الدائمة. واللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين وارحمنا وأحبتنا والقارئين وأحبتهم أجمعين، برحمتك التي وسعت كل شيء. والرسالة الثانية من الأخ محمد موسى العنزي يقول فيما نشرته جريدة «اليوم» بعدد الجمعة 21/8/1432ه تحت عنوان «1000 موظفة موسمية برئاسة شؤون المسجد النبوي الشريف» إن الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف كثفت استعداداتها لاستقبال شهر رمضان المبارك وتوفير الخدمات لراحة وطمأنينة الزوار وإن عدد الموظفات قد بلغ 1000 موظفة وإن الخطة تضمنت زيادة أوقات الزيارة والمساحة المخصصة لدخول النساء إلى الروضة الشريفة بثلاث فترات بعد صلاة الفجر والظهر والعشاء مع زيادة عدد المراقبات المكلفات بتنظيم حركة الزائرات في الدخول مع ممرات الدخول وفي الخروج مع ممرات العودة لمصلى النساء ومتابعة احتياجاتهن. وبعد أن يشكر الأخ محمد موسى لفرع الرئاسة بالمدينة المنورة جهدها وما تخدم به الزوار، فإنه يرجو بحرارة أن يكون تعامل المرشدين والمرشدات مع الزوار بالتي هي أحسن، وعدم ممارسة الفظاظة والغلاظة في معاملة الزوار الذين كل ما يهمهم في ذلك المكان الشريف روحانية سامية وآداب عالية وسكون.. يملأهم بالطمأنينة. فإن من المؤسف أن من المرشدين والمرشدات يتعاملون مع الآخرين بالعسف والغلظة التي لا يمكن أن تتناسب مع المواقع الكريمة التي يعملون بها. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة