صبراً ابا اباء صبر مبرح واذا عجزت عن الخطوب فمن لها؟ وكانني بك تجيب (صبرتني وانا لها) فاللهم اجبر الكسر واغفر لاباء مغفرة تمحو بها الاوزار وزده خيراً ونوراً فهو اليوم في كنفك وجوارك والهم والديه وآله الصبر والسلوان، ان الخطب كبير والحدث جلل ولكنها يد الله وسنته في خلقه وكل شيء ما خلا الله باطل، غير ربي وصالح الأعمال، (والموت نقاد على كفه ، جواهر يختار منها الحسان). كنت والاهل في المغرب في رحلة استشفائية وصلة الارحام اتصل بي اخي الاستاذ عبدالله مخبراً بوفاة اباء عبدالمقصود فجأة فاتصلت بالهاتف فلم يجب فاتصلت بالآخ نور الدين الفاروقي فلم يرد، اتصلت بالاستاذ حسين عاتق الغريبي فلم يجب بعدها اتصل بي الاستاذ حسين الذي قال الدار مقلوبة على بعضها والاستاذ يتلقى العزاء فرجوته ابلاغ الاستاذ عبدالمقصود العزاء فاوعد بذلك وقد فعل ، وانني اتصور حال الاستاذ عبدالمقصود وكيف واجه رحيل والده وهو في العقد الثالث وحسبه انه حقق اماني واحلام والده، وحاله اليوم وهو يواجه العزاء في وفاة ابنه الشاب اباء فجأة والموت هو الموت كيف كان ولكن الفجأة تهزهز الاوصال فاللهم لا تحينا في غفلة ولا تأخذنا على غرة واحسن الختام بلا امتحان اذا دنا الانصرام وحان حين الحمام وزاد رشح الجبين آمين آمين والى جنة الخلد يا اباء، وصبرا جميلا يا والدي اباء فالصبر يزيد في اليقين والموت نهاية كل حي وكلنا الى ما صار صائرون.. وحسبنا انه دفن بجوار السيدة خديجة الكبرى أم المؤمنين التي عنها رضي الله وانني لعاجز عن تسويد الورقة التي تحت يدي (إنا لله وإنا إليه راجعون)