تتضارب حركة السوق العقارية في مدينة الرياض ما بين أسعار الأراضي الخام وأسعار التأجير للشقق السكنية، خاصة مع استقرار ملحوظ في عمليات الشراء والبيع في الأراضي الخام (الأراضي البيضاء)، وانخفاض في سوق التأجير بحيث وصل إلى عشرة في المائة خاصة في شمال وشرق العاصمة الرياض. فيما سجلت جولة ل «عكاظ» على عدد من المكاتب العقارية استقرارا واضحا في أسعار الأراضي وعدم وجود عمليات بيع أو شراء لمعرفة اتجاهات السوق، وذلك بحسب ما تحدث به العقاري عبدالرحمن العازمي الذي أشار إلى أن سوق الأراضي مستقرة، خاصة بعد القرارات الملكية التي قضت ببناء 500 وحدة سكنية للمواطنين. وبين العازمي أن عمليات الشراء والبيع تعتبر في الوقت الراهن منخفضة جدا بسبب قرب فصل الصيف، بالإضافة إلى أن الكثير من ملاك العقار ينتظرون معرفة اتجاه أسعار الأراضي خاصة السكنية منها. وفي شأن متصل، طالبت الخبيرة الاقتصادية إنتصار القحطاني من الجهات المختصة إيجاد نظام عقاري جديد وشامل، مشيرة إلى أن الوضع الحالي سيحجم أكثر من 120 نشاطا مرتبطا بالسوق العقارية، مؤكدة أن إزالة العوائق أمام صناعة العقار هي الحل الأنسب بدلا من مناقشة تحجيم الأسعار. وبينت القحطاني بأن التقديرات الأولية للاستثمارات العقارية خلال السنوات الثلاث المقبلة ستصل إلى 82 مليار ريال، إضافة إلى حجم الاستثمارات في المباني السكنية سيصل إلى أكثر من 484 مليارا حتى العام 2020. يذكر أن دراسة حديثة أجرتها الهيئة العليا لتطوير الرياض، أوضحت بأن متوسط تكلفة الأراضي السكنية على الشوارع بعرض (20 مترا فأقل) يقدر بنحو 1002 ريال لكل متر مربع، فيما يراوح متوسط الأسعار لقطع الأراضي السكنية جميعها من 489 إلى 1844 ريالا لكل متر مربع، حسب التوزيع الجغرافي للأحياء التابعة للبلديات الفرعية في الرياض.