طالبت غرفة حفر الباطن بإيقاف تصدير الأغنام للدول المجاورة باعتبارها من السلع المدعومة، أسوة بالأنظمة المطبقة في بعض الدول الخليجية التي تمنع تصدير جميع السلع المدعومة، مشيرة إلى أن إيقاف عمليات التصدير يمثل أحد الحلول المناسبة لخفض السعر في الأسواق المحلية التي وصلت إلى مستويات مرتفعة تجاوزت حاجز 1200 ريال للنعيمي. وقال عثمان العسكر عضو غرفة حفر الباطن ل«عكاظ» إن منفذ الرقعي يسجل يوميا تصدير نحو 2000 رأس من الأغنام باتجاه الكويت، فضلا عن الذبائح الجاهزة التي تصدر بكميات كبيرة يوميا، مطالبا بضرورة المعاملة بالمثل في بعض الدول الخليجية. من جانب آخر أوضح أن غرفة حفر الباطن بصدد مخاطبة وزارة المالية لتوفير الكميات المطلوبة للمحافظة، خصوصا في ظل «المأساة» التي تعيشها حاليا، جراء حرمانها من حصصها المقررة، مضيفا أن محافظة حفر الباطن بحاجة إلى 70 شاحنة يوميا، فيما الشاحنات التي تصل إلى المحافظة لا تتجاوز 15 شاحنة. وذكر أن اجتماع موزعي الشعير مع أعضاء غرفة الشرقية البارحة الأولى جاء بناء على طلب الموزعين، مشيرا إلى أن الاجتماع ركز على وضع الآليات المناسبة لرفع كمية الشعير المخصص للمحافظة، مؤكدا أن الاجتماع يأتي ضمن مسؤوليات الغرفة مع منتسبيها في محاولة حل المشكلات التي تواجههم، واصفا أزمة الشعير التي تواجه المحافظة بأنها شديدة للغاية، الأمر الذي انعكس بصورة مباشرة على إقدام ملاك الماشية على بيع «الإناث» من أجل ذبحها، نظرا لعدم القدرة على توفير الشعير المطلوب، متوقعا أن تشهد عمليات الإنتاج في الموسم المقبل انخفاضا كبيرا في الإنتاج، ما يسهم في خفض الثروة الحيوانية في المحافظة التي تحتل حاليا المرتبة الأولى بنسبة لا تقل عن 46 في المائة من إجمالي الثروة الحيوانية بمختلف مناطق المملكة. بدوره أوضح عبد الله القويعي «موزع» أن موزعي الشعير البالغ عددهم 15 موزعا معتمدا من قبل إمارة الشرقية طالبوا غرفة حفر الباطن بضرورة التحرك مع وزارة المالية لحثها على إعادة عملية التوزيع العادل بين جميع الموزعين، مشيرا إلى أن حصول ثلاثة موزعين على حصة الأسد من الكميات أمر غير مقبول، فالبعض منهم يحصل على ثماني شاحنات يوميا والثاني يحصل على 16 شاحنة يوميا والثالث يحصل على 21 شاحنة يوميا، فيما لا يحصل بقية الموزعين على أكثر من ثلاث شاحنات أسبوعيا، مضيفا أن المسؤولين تفهموا المطالب ووعدوا بالتعامل مع المسألة بجدية من خلال مخاطبة وزارة المالية لترتيب البيت الداخلي لموزعي الشعير بما يضمن حقوق الجميع بالتساوي. وقال إن عدد الشاحنات التي تصل يوميا لمحافظة حفر الباطن لا تتجاوز 15 شاحنة، فيما كانت تصل في الفترة السابقة إلى ما يتراوح بين 40 إلى 55 شاحنة يوميا، فقد ساهم تقليص حصص الموزعين من سبع شاحنات يوميا إلى ثلاث شاحنات إسبوعيا إلى إحداث أزمة شديدة، بحيث انعكست بصورة مباشرة على الطوابير الطويلة التي تشهد سوق الأغنام بحفر الباطن منذ أسابيع عديدة.