أكد مدير فرع وزارة الزراعة في حفر الباطن محمد الأسمري ضرورة التوزيع العادل لكميات الشعير على مختلف مناطق المملكة، وإعطاء محافظة حفر الباطن الحصة التي تستحقها، لاسيما أنها تحتضن نحو 47 في المائة من إجمالي الثروة الحيوانية في المملكة، مطالبا بضرورة تحديد الحصص اليومية لمحافظة حفر الباطن بنحو ثلاثة آلاف طن، مضيفا أن تناقص الكميات بشكل يومي ساهم في تنامي دور السماسرة بشكل واضح، مما رفع السعر بحوالى 15 ريالا عن السعر الرسمي ليصل إلى 55 ريالا في المناطق القريبة من السوق، بينما السعر في المناطق البعيدة لا يزال مرتفعا كثيرا. وشكك في مصداقية المواعيد التي تطلقها شركات توريد الشعير بشأن موعد وصول البواخر إلى ميناء الملك عبد العزيز في الدمام، مشيرا إلى أن إحدى الشركات الموردة أبلغته بموعد وصول باخرة محملة بآلاف الأطنان من الشعير غدا السبت، وأوضح أن فترة إنهاء الإجراءات الجمركية وتفريغ حمولة البواخر يتطلب 10 أيام، مؤكدا أنها فترة طويلة، ما يزيد من معاناة ملاك الماشية في حفر الباطن. بدوره، قال حميدي العتمي مندوب وزارة الزراعة في سوق الأغنام المركزي في حفر الباطن، إن الوضع الحالي لا يبشر بالخير على الإطلاق، مضيفا أن عدد الشاحنات التي تصل يوميا ليست قادرة على إطفاء عطش السوق التي تعاني كثيرا من الشح. أما عبد الله القويعي (موزع) فقال إن عدد الشاحنات التي وصلت السوق أمس الأول لم تتجاوز ست شاحنات من إجمالي 50 – 55 شاحنة كانت تصل يوميا في الاسابيع الماضية، متوقعا أن تشهد الأيام المقبلة فترة صعبة للغاية، خصوصا أن الموزعين اضطروا لتقليص حصة ملاك الماشية إلى 5 أكياس مقابل 10 – 15 كيسا في الأسبوع الماضي.