سلمت شرطة رنية شاحنة شعير الى لجنة بيع الشعير بعد عبورها نقطة تفتيش المحافظة، الا ان صاحبها رفض بيع حمولتها بالسعر المحدد بحجة أنه اشتراها بسعر مرتفع من أجل إطعام أغنامه. مصدر من الشرطة أوضح انه تم التحقيق مع صاحب الشاحنة لمعرفة مصدر حمولتها ثم أطلق سراحه بكفالة. واضاف المصدر أن الشرطة يتوقف دورها على التنظيم أثناء توزيع اللجان لكميات الشعير حيث تم احتجاز الشاحنة أمام مقر شرطة في انتظار التوجيهات ببيع الحمولة او اخلاء سبيلها، مشيرا الى أن الشاحنة ستبقى محتجزة الى اليوم في انتظار توجيهات المحافظ. من جهتهم تجمع أصحاب المواشي بسياراتهم أمام مقر شرطة المحافظة للحصول على نصيبهم من حمولة الشاحنة المحتجزة لانعدام الشعير وعدم التزام المتعهدين بتزويد المحافظة بالشعير، مطالبين بإيجاد مخرج لهم من أزمة الشعير التي اصبحت حديث الناس هذه الايام واصبحوا يقضون اوقات الفطور والسحور بجوار سياراتهم. وفي حفر الباطن اجتمع أعضاء الغرفة التجارية في المحافظة بمجموعة من متعهدي توزيع الشعير لإيجاد حلول تقضي على الأزمة المستمرة منذ أكثر شهرين بشكل يومي في أسواق الأعلاف التي شهدت تدخل الدوريات الأمنية، حيث ارجع المتعهدون اسباب الازمة الى تخصيص ما يحصلون عليه من حصص من الشركة المستوردة التي تجهل أهمية أكبر سوق بالمملكة مطالبين بتخصيص كميات كبيرة لتفي باحتياجه التي قدروها بنحو 60 شاحنة يوميا. وقال أحد المتعهدين: اختلف تعامل الشركات المستوردة مع متعهدي حفر الباطن فمنها من أنصف ومنها من تسبب في المشاكل بسبب سوء إدارتها للعمل وتولي بعض المقيمين عمليات تخصيص الحصص لهم مع جهلهم بمناطق المملكة وتركز المواشي فيها، مؤكدين أن فكرة إنشاء جمعيات تعاونية لا تخدم الناقل ولا تخدم مربي الماشية ولا يوجد في المحافظة جمعية يمكن أن تقوم بتنظيم عملية البيع بالسوق. وقال خالد عبداللة القويعي: إن المتعهدين لم يسكتوا لهذا الوضع المتردي بل قاموا بمتابعة الموضع لدى الشركة المستوردة والجهات المعنية وتلقوا وعودا بأن يكون هناك توزيع عادل لكافة المتعهدين وتفهم أهمية سوق المواشي بحفر الباطن وضرورة تأمين كميات مناسبة من الشعير تكفي لحماية الثروة الحيوانية. من جهته، أكد رئيس الغرفة التجارية بحفر الباطن صالح التركي ان الغرفة تسعى جاهدة لحل كافة المعوقات التي تواجه كل الأطراف من أجل تأمين الشعير من خلال مخاطبة الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة التجارة لضمان وصول كميات مناسبة لحفر الباطن ولإيجاد عدالة في التوزيع بين المتعهدين. وفي مركز نفي، لم يأبه أحد مربي الماشية لما سيحدث لسيارته الفورد من ضرر عندما حمل على سقفها أكثر من عشرة أكياس من الشعير زنة 50 كجم، رافضاً أن تفوته فرصة الحصول عليها خوفاً من أن ينتظر وصول شاحنة أخرى من الشعير لأجل غير مسمى تحت أشعة الشمس الحارقة، حيث يعاني مربو الماشية من أزمة نقص الشعير المستمرة في أسواق الأعلاف مما سيضطرهم للتدافع على اي شحنة تأتيهم.