بدأت أسعار الشعير في محافظة حفر الباطن تعود لطبيعتها بعد انفراج الأزمة التي عاشتها خلال الفترة الماضية، حيث يتراوح السعر بين 39 إلى 39.5 ريال للكيس، مقابل 44 إلى 47 ريالا في الأيام الماضية. وقال موزعون معتمدون إن تحرك صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية لمعالجة الأزمة في حفر الباطن، وكذلك متابعة محافظة حفر الباطن بشكل مستمر للوقوف على الوضع عن كثب، ساهم في كسر الاحتكار الذي مارسه بعض التجار خلال الفترة الماضية وتعطيش السوق من الكميات، الأمر الذي انعكس على الأسعار جراء النقص الحاصل في الأيام الماضية. وأكد أن اعتماد 12 موزعا من أصحاب الخبرة في مجال تجارة الشعير، بهدف توفير الكميات المطلوبة شكل نقطة تحول إيجابي، سرعان ما انعكس بصورة مباشرة على تراجع السعر للمستويات الطبيعية. وقال عبدالله القويعي «تاجر» إن الكميات التي تصل يوميا إلى سوق الأغنام المركزي بمحافظة حفر الباطن، ساهمت كثيرا في توفير السلعة للجميع، حيث يقدر عدد الشاحنات التي تصل يوميا نحو 45 55 شاحنة (زنة الشاحنة 25 طنا)، مشيرا إلى أن الطوابير اختفت تماما من السوق، بحيث لم يعد يواجه أصحاب الماشية مشكلة في الحصول على الكميات التي يحتاجها بشكل يومي. ووصف الوضع الحالي بالمستقر والمطمئن، حيث توجد شاحنات محملة بعشرات الأطنان من الشعير لا تجد زبائن، ما يضطره للبقاء لساعات طويلة قبل تفريغ حمولتها لأصحاب الماشية. بدوره أكد عضو مجلس إدارة غرفة حفر الباطن عثمان العسكر أن كميات الشعير الموجودة في سوق الأغنام المركزي كافية وقادرة على تغطية الطلب اليومي، خصوصا إذا عرفنا أنها تحتضن نسبة كبيرة من الثروة الحيوانية بالمملكة وتغذي جميع المناطق باحتياجاتها من اللحوم الحمراء طيلة أيام السنة، متطلعا من الشركة المزودة لمادة الشعير بالجبيل لزيادة الطاقة الانتاجية من أجل رفع الكميات للحيلولة دون تكرار مثل هذه الأزمات في المستقبل. وأوضح أن الشركة تمتلك 8 خطوط إنتاج ولكنها تشغل خطين فقط، حيث تقدر الطاقة الانتاجية للخط الواحد 48 شاحنة خلال 24 ساعة، معتبرا الخطوة التي اتخذتها إمارة المنطقة الشرقية باعتماد موزعين معتمدين في المحافظة تلك الخطوة ساهمت في القضاء على الأزمة، خصوصا وأن الموزعين المعتمدين يمتلكون خبرات واسعة على مدى من 2 30 سنة، وبالتالي المساهمة في كسر الاحتكار الذي مارسه البعض في الفترة الماضية، مضيفا أن الاستهلاك اليومي لمحافظة حفر الباطن يقدر بنحو 60 إلى 70 شاحنة في الأيام العادية، بينما يرتفع الاستهلاك في المواسم إلى 100 شاحنة يوميا، مشيدا في الوقت نفسه بممثل شركة الحبوب والأعلاف الذي أبدى تعاونا كبيرا وتجاوبا مع أصحاب المواشي من خلال سرعة التحرك لتوفير كميات كبيرة لإعادة الاستقرار مجددا للسوق بعد بروز الأزمة في المحافظة.