أبلغت شركات التوزيع موزعي الشعير بمحافظة حفر الباطن أمس بزيادة الحصة اليومية لتصل إلى شاحنتين مقابل شاحنة واحدة خلال الأسبوع الماضي. وقال عبد الله القويعي (موزع) إن قرار شركات التوزيع خطوة إيجابية لتخفيف الأزمة الحالية، مؤكدا في الوقت نفسه، أن الوضع لا يزال سيئا للغاية، فالزيادة الحالية ليست قادرة على امتصاص الطلب المتزايد في الوقت الراهن، مطالبا بضرورة إعادة الحصص المقررة و البالغة سبع شاحنات يوميا، مضيفا، أن عدد السيارات التي تصل يوميا لسوق الأغنام المركزي في محافظة حفر الباطن لا يتجاوز 10 – 15 شاحنة مقابل 40 – 50 شاحنة قبل ظهور الأزمة خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى أن تفاقم أزمة الشرقية ناجم عن الممارسات التي تقوم بها شركات التوزيع، مضيفا، أن المبررات التي تقدمها لتقليل الحصص اليومية للموزعين ليست مقنعة للغاية، فمرة ترجعها لعدم وصول الباخرة المحملة بمئات الأطنان من الشعير و مرة أخرى تقوم أن السبب يكمن في عدم تفريغ شحنة الباخرة وغيرها من المبررات الأخرى، مطالبا بضرورة تحرك الجهات المسؤولة للضغط على شركات التوزيع لتحمل مسؤوليتها تجاه الموزعين. بدوره أوضح نواف العنزي رئيس لجنة الأعلاف في محافظة حفر الباطن، أن أزمة الشعير شهدت تفاقما كبيرا خلال الأيام الماضية، مضيفا،أن الأزمة التي بدأت منذ ثلاثة أشهر برزت للسطح بصورة واضحة مع قرار شركات التوزيع تقليص الحصص اليومية للموزعين، بحيث لم تعد تصل المحافظة سوى 10 – 15 شاحنة يوميا، مؤكدا أن لجنة الأعلاف تقوم بمراقبة الأسعار للحيلولة دون زيادتها، حيث تباع بالسعر الرسمي 40 ريالا للكيس، مضيفا، أن تراجع كميات المعروض في السوق دفع الموزعين لتقليل الحصص اليومية لأصحاب الماشية، بحيث قلصت الحصص المقررة لأصحاب الماشية بأكثر من 60 في المائة تقريبا، فإذا كانت الحصة المقررة 50 كيسا، فإنها لم تعد تتجاوز 20 كيسا، مبينا، أن آلية احتساب الحصص تقوم على احتساب كيس لكل 100 رأس غنم. وذكر أن أزمة الشعير أجبرت أصحاب الماشية للوقوف في طوابير طويلة منذ ساعات الفجر للحصول على الحصة، حيث يوجد في السوق نحو ثلاثة طوابير طويلة، يصل طول الواحد نحو 300 سيارة، فيما يعمد البعض للنوم بجوار السيارة منذ المساء لضمان الحصول على الحصة، خصوصا أن الكميات القليلة التي تصل يوميا تجعل عملية استلام الحصة المقررة صعبة للغاية.