أعلن مصدر في الحكومة اليمنية أن الرئيس علي عبدالله صالح سيغادر المستشفى قريبا، لكنه سيبقى لبعض الوقت في الرياض التي كان نقل إليها للعلاج بعد إصابته في حادث تفجير مسجد دار الرئاسة في صنعاء. وأوضح المصدر أن علي محمد مجور رئيس الوزراء اليمني الذي كان أصيب في الحادث نفسه، غادر أمس المستشفى الذي يتلقى فيه العلاج في الرياض. وسيقيم في العاصمة السعودية إلى حين عودته لبلاده. من جهة أخرى، طالب أهالي 57 قتيلا وعشرات الجرحى سقطوا في مارس (آذار) الماضي بمثول الرئيس صالح وأسرته أمام العدالة. واتهموه بالتورط في مقتل أبنائهم والتسبب بعاهات مستديمة لآخرين. ودعوا في مؤتمر صحافي عقدوه في ساحة التغيير في جامعة صنعاء البارحة إلى مقاطعة ما أسموه «المحاكم الصورية» التي تتهم جناة وهميين قدمهم نظام صالح للتمويه. واعتبروا حضورها المحاكمة «خيانة لدماء القتلى». وقالوا «إن أي أحكام تصدر من القضاء الحالي ستكون بحكم العدم ولا قيمة لها، وكل الإحالات فيها سياسية وليست قانونية». يذكر أنه يحاكم حاليا في المحكمة الغربية في صنعاء 78 متهما بقتل 57 من المحتجين المطالبين بتنحي الرئيس صالح، غير أن أولياء الدم يشككون في المحاكمة. من جهة ثانية، قال وزير خارجية اليمن السابق محمد سالم باسندوة في ندوة في ساحة التغيير في جامعة صنعاء أمس «إن أولاد الرئيس صالح، أولاد شقيقه الأكبر، شقيقه قائد القوات الجوية وقائد عمليات الحرس الجمهوري، هم من يحكمون اليمن في الوقت الراهن، وأن نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي، ليس سوى مجرد واجهة لا تمتلك أية صلاحيات رئاسية على الأرض».