اتهم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، في أول خطاب له منذ إصابته في هجوم داخل القصر الجمهوري بصنعاء ظهر الجمعة من وصفهم ب"عصابة خارجة عن القانون" من "أولاد الأحمر" باستهدافه, فيما خرج آلاف المتظاهرين للمطالبة برحيل صالح ومحاكمته. وقال صالح في كلمة بالصوت فقط بثها التلفزيون اليمني أمس الجمعة: إن الهجوم الذي استهدفه أدى إلى إصابة عدد من المسئولين الكبار في الدولة ومقتل سبعة عسكريين. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسئول في حزب المؤتمر الحاكم قوله: إن صالح "يتلقى العلاج" في أحد المستشفيات العسكرية. وأسفر القصف الذي استهدف القصر الرئاسي عن إصابة عدد من المسئولين، منهم رئيس البرلمان يحيى الراعي، ورئيس الوزراء علي محمد مجور، ورشاد العليمي نائب رئيس الوزراء، والأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الحاكم صادق أبو راس, بحسب "الجزيرة". وكان شهود عيان قد أفادوا بأن قذيفتين على الأقل سقطتا أمس على قصر الرئاسة في صنعاء مع امتداد القتال إلى مزيد من مناطق العاصمة اليمنية، وإثر قصف نفذته قوات موالية لصالح ضد منزل شيخ مشايخ قبائل حاشد صادق الأحمر وشقيقه حميد، الذي تعرض منزله جنوبي صنعاء لقصف عنيف. من جانبه, نفى عبد القوي القيسي مدير مكتب الشيخ صادق الأحمر أي صلة لآل الأحمر بالهجوم على قصر الرئيس اليمني. وفي هذه الأثناء, شيّع الآلاف من شباب التغيير في العاصمة صنعاء جثث نحو 50 شخصا سقطوا في المواجهات بين أنصار الأحمر والقوات الموالية للرئيس وذلك فيما أطلقوا عليها "جمعة الوفاء لتعز الصمود". ورفع المشيعون شعارات تؤكد سلمية ثورتهم حتى تحقيق مطالبهم بإسقاط ومحاكمة صالح ونظامه. وقالت مصادر للجزيرة إن قتيلين سقطا وجرح ما لا يقل عن 30 شخصا في قصف للقوات الموالية لصالح بالدبابات والمدفعية على مظاهرة لشباب الثورة في مدينة تعز. وحاول ضباط مسلحون منضمون للثورة حماية الشباب السلميين من تقدم آليات القوات الموالية لصالح تجاههم. وفي المقابل, أدت جموع مؤيدة للرئيس صلاة الجمعة في شارع السبعين حيث أطلقوا عليها "جمعة الوفاء". وندد خطيب الجمعة بما سماه خروج أحزاب عن "طاعة ولي الأمر وشق عصا الجماعة". وتعد هذه الجمعة الثانية التي لم يخطب فيها صالح أمام جماهيره