أكد مصدر أمني مسؤول فى اليمن أن التحقيقات التي تجريها أجهزة الأمن في الاعتداء الذي استهدف الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وعدداً من كبار مسؤولي الدولة والحكومة في جامع النهدين بدار الرئاسة فى صنعاء لا تزال جارية. وأوضح المصدر لموقع «المؤتمر نت» الناطق باسم الحزب الحاكم أن نتائج التحقيقات حول هذا الاعتداء سيتم إعلانها رسمياً بعد استكمال التحقيقات. وأفاد أنه سيتم كشف كل ما توصّلت إليه أجهزة الأمن من معلومات وأسماء الجهات أو الأشخاص المتورّطين وتقديمهم إلى المحاكمة. وأشار المصدر إلى تأكيد مدير مكتب رئاسة الجمهورية رئيس جهاز الأمن القومي في اليمن علي محمد الآنسي في وقت سابق إلى أن نتائج التحقيقات في استهداف الرئيس اليمنى وكبار مسئولي الدولة بجامع النهدين سيتم إعلانها من خلال محاكمات علنية للمتورّطين بعد الانتهاء من التحقيقات. ميدانياً.. تواصلت الاشتباكات بين قوات موالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح مع قوات من أنصار زعيم قبيلة حاشد صادق الأحمر في العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك في وقت يتوقع فيه خروج صالح من مشفاه في السعودية قريباً. وقال شهود عيان إن الجانبين تبادلا إطلاق النار لليوم الثاني في حي الحصبة شمال العاصمة حيث يقيم أفراد من قبيلة الأحمر، ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى حتى الآن. ونفى مسؤول يمني ما تردد في تقارير إعلامية حول تعليق رحلات جوية في مطار صنعاء بسبب هذه الاشتباكات. وفي تعز بجنوب اليمن، أفاد مراسل الجزيرة بوقوع اشتباكات عنيفة بين قوات موالية لصالح ومسلحين من أنصار الثورة قرب ساحة الحرية. اتهم محامون تطوّعوا للدفاع عن أهالي القتلى والجرحى السلطات اليمنية بأنها كانت وراء جريمة جمعة الكرامة، وأنه كان مخططاً لها قبل وقوعها، وتمت بواسطة قناصة من الحرس الجمهوري ووحدة مكافحة الإرهاب بالأمن المركزي. وكان شخص قد لقي مصرعه وجرح آخران من المارة جراء هذه الاشتباكات. وذكرت مصادر محلية أن المسلحين استولوا على آليات عسكرية تابعة لقوات النظام. وتأتي هذه الاشتباكات بعد فشل وساطات بذلتها بعض الشخصيات الاجتماعية للوصول إلى اتفاق لإيقاف إطلاق النار بين الجانبين. وفي محافظة لحج جنوب اليمن أيضاً، تعرّض مبنى الأمن السياسي في المحافظة لهجوم بالقنابل من قبل مسلحين مجهولين.. من جانبها أعلنت حركة مسلحة تعرف بحركة تقرير المصير «حتم» مسؤوليتها عن الحادث. وقال مسؤولها الإعلامي إن مسلحين ينتمون لها هاجموا مبنى الأمن السياسي بلحج مستخدمين القنابل وقذائف آر.بي.جي. يُشار إلى أن حركة «حتم» أعلنت في يونيو الماضي معاودة نشاطها المسلح في جنوب اليمن بعد توقف لسنوات، ونفذت بعد ذلك عدداً من العمليات ضد قوات الجيش اليمني في كل من لحج والضالع. من جانب آخر.. طالب أهالي 57 قتيلاً وعشرات الجرحى سقطوا في مارس الماضي مثول الرئيس اليمني وأسرته الحاكمة أمام العدالة، واتهموه بالتورّط في مقتل أبنائهم والتسبب بعاهات مستديمة لآخرين. وطالب أهالي القتلى والجرحى في مؤتمر صحفي عقدوه بساحة التغيير في جامعة صنعاء بمقاطعة ما سمّوه المحاكمة الصورية التي تتم لجناة وهميين قدّمهم نظام صالح للتمويه على جريمة ارتكبتها أسرته بحق المحتجين المطالبين بتنحيه عن الحكم. واتهم محامون تطوّعوا للدفاع عن أهالي القتلى والجرحى السلطات اليمنية بأنها كانت وراء جريمة جمعة الكرامة، وأنه كان مخططاً لها قبل وقوعها، وتمت بواسطة قناصة من الحرس الجمهوري ووحدة مكافحة الإرهاب بالأمن المركزي.