تتجه أنظار العالم صوب منافسات كأس العالم للشباب التي تستضيفها كولومبيا، وستتركز الأضواء على العديد من اللاعبين الذين سيحظون بمراقبة العديد من محبي كرة القدم باعتبارهم نجوم الغد الذين سيضعون بصمتهم في كرة القدم العالمية في المستقبل القريب. وسيحظى لاعب المنتخب السعودي عبد الله عطيف بمتابعة كبيرة من شقيقيه أحمد وعبده عندما يدخل أرض ملعب سينتيناريو في مدينة أرمينيا لمواجهة المنتخب الكرواتي الأحد المقبل، نظرا لأنهما اختبرا شعور المشاركة في البطولة بعدما مثلا المملكة في كأس العالم تحت 20 عاما في الإمارات 2003، حيث تشكل عائلة عطيف حالة فريدة مع نادي الشباب السعودي والمنتخبات الوطنية في المملكة، فإلى جانب الثلاثي أحمد وعبده وعبد الله، يشارك مع نادي الشباب والمنتخب الأولمبي السعودي أيضا المهاجم صقر عطيف بالإضافة إلى لاعب الوسط علي. ولن يكون هناك أفضل من شقيقي عبد الله لإسداء النصائح له قبل التوجه إلى كولومبيا، حيث تحدث الأشقاء الثلاثة حول مشاركة لاعب الوسط (18 عاما) في كولومبيا. كان عبد الله عطيف في ال11 من العمر عندما شارك شقيقاه أحمد وعبده في كأس العالم للشباب قبل ثماني سنوات في تلك البطولة، لعب الأخ الكبير أحمد أساسيا في مباريات المنتخب السعودي الثلاث بينما شارك عبده كبديل في المباراة الثانية أمام المكسيك وكأساسي في المباراة الأخيرة مع كوت ديفوار. ويتذكر عبد الله مشاركة شقيقيه في البطولة التي أقيمت في الإمارات «تابعت مشاركتهما على الرغم من أنني كنت في ال11 من العمر. قدم كلاهما مستوى جيدا في البطولة ولكن المنتخب لم ينجح في التأهل، ولكنهما استفادا بشكل جيد من المشاركة، حيث كانت فرصة كبيرة لهما باللعب في إحدى البطولات الكبرى، بالإضافة إلى فرصة للاحتكاك مع العديد من المنتخبات».وعن ذكريات المشاركة يقول الشقيق الأكبر أحمد «كانت ذكريات جميلة وحزينة في الوقت نفسه، كان أمرا رائعا أن أشارك في بطولة كبيرة عالمية مثل كأس العالم ولكن في الوقت نفسه، تأثرنا للخروج من مرحلة المجموعات». ويضيف «تركت كأس العالم لدينا آثارا إيجابية. أتذكر أن المباراة الأخيرة أمام كوت ديفوار كان لها الحدث الأكبر في نفوسنا خصوصا أننا كنا نحتاج الفوز للتأهل. قدمنا مباراة كبيرة وأضعنا العديد من الفرص السهلة ولكن لم ننجح في تحقيق الفوز». أما عبده فاعتبر أن المشاركة في كأس العالم في الإمارات 2003، أعطته الدافع والثقة أكبر من أجل الوصول إلى المنتخب السعودي الأول، حيث يعتبر أحد أبرز لاعبي الوسط مع المنتخب السعودي في الوقت الحالي. وقال عبده «كأس العالم للشباب أعطتنا الدافع والثقة وكان لدينا فرصة للاحتكاك أيضا بمختلف الثقافات حيث تعلمنا أمورا كثيرة من المشاركة». يذكر أن عبد الله عطيف لعب دورا كبيرا في تأهل المنتخب السعودي إلى مونديال كولومبيا، حيث شارك في مباريات فريقه الخمس في كأس آسيا تحت 19 عاما 2010 وكان الهدف الذي سجله في مباراة ربع النهائي أمام المنتخب الأوزبكي حاسما، حيث عادل النتيجة قبل ثلاث دقائق فقط من نهاية المباراة ليلجأ الطرفان إلى وقت إضافي سجل خلاله فهد الجهني هدف الفوز، ليتأهل بذلك المنتخب السعودي إلى كأس العالم. ولن تكون مهمة عبد الله ورفاقه في كولومبيا سهلة، حيث أوقعت القرعة المنتخب السعودي في المجموعة الرابعة إلى جانب منتخب كرواتيا، رابع كأس الأمم الأوروبية للشباب 2010، وأبطال أفريقيا منتخب نيجيريا، والوافد الجديد منتخب جواتيمالا. ولكن رغم ذلك، فإن عطيف اعتبر أن أهداف المنتخب السعودي في كأس العالم ستكون كبيرة حيث يطمح لتحقيق نتيجة أفضل من التي حققها شقيقاه، ولم لا.. مواصلة المشوار حتى النهاية والفوز بكأس العالم. ويرى الأخ الأكبر أحمد أن الموهبة موجودة بشكل فريد لدى أشقائه خصوصا أن تعلقهم بكرة القدم شيء متوارث لدى العائلة، حيث قال «لدينا الموهبة وهي هبة من الله سبحانه وتعالى، حبنا لكرة القدم وراء تعلقنا بها وأعتقد أنه من النادر رؤية هكذا أمر في كرة القدم». وعن النصائح التي يوجهها لشقيقه الأصغر عبد الله، يقول «أتمنى أن يكون جاهزا بدنيا وذهنيا للمشاركة في كولومبيا خصوصا أن المشاركة في كأس العالم تحت 20 عاما فرصة قد لا تأتي سوى مرة واحدة في العمر، وآمل أن تكون لديه الثقة الكافية بإمكانيته نظرا لموهبته». أما عبده، فتحدث عن موهبة شقيقه الصغير واعتبر أنه يستطيع إفادة المنتخب السعودي بمشاركته في كولومبيا إذا ما نجح في العمل بشكل جيد على نقاط ضعفه.