هي شهادة تأتي من الآخر، لذلك فإنها تحمل الإنصاف وتبتعد عن المجاملة. بهذه الرؤية سلط الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الضوء من خلال موقعه الرسمي، على موهبة لاعب المنتخب السعودي لدرجة الشباب المميز عبدالله عطيف, وذلك من خلال تقرير خاص نشره الموقع. ورصد التقرير الطموحات الكبيرة التي يحملها اللاعب في البروز كواحد من نجوم الكرة السعودية، ومواصلة النجاحات التي يحققها شقيقاه عبده وأحمد نجما فريق الشباب والمنتخب السعودي, وقال التقرير "إن عائلة عطيف تعد في الوقت الراهن واحدة من أبرز العائلات في الكرة السعودية, وخاصة في نادي الشباب، حيث يبرز عبده وأحمد نجمين متألقين في صفوف نادي الشباب إلى جانب المنتخب الأول". وعرج التقرير على بدايات عطيف الجديد، قائلاً "بدأ نجم عبدالله عطيف يسطع، حيث ساهم في تأهل منتخب السعودية للشباب إلى الدور قبل النهائي في بطولة آسيا للشباب تحت 19 عاماً، وبالتالي حجز بطاقة التأهل إلى كأس العالم للشباب التي تقام العام المقبل في كولومبيا, إذ سجل عبدالله في البطولة الآسيوية هدف التعادل في مرمى أوزبكستان التي كانت تتقدم 1/صفر خلال منافسات ربع النهائي، قبل أن ينجح "الأخضر" خلال الشوطين الإضافيين في تسجيل هدف الفوز"، مبيناً أن عطيف حمل في هذه المباراة شارة القيادة. وأورد التقرير تصريحاً لعطيف على هامش بطولة آسيا للشباب، قال فيه "رغم الخروج من الدور قبل النهائي، إلا أنني متفائل بمستقبل الكرة السعودية, حيث لم نقدم المستوى الذي كنا نريد في بطولة آسيا للشباب، ولم يحالفنا التوفيق في مباراة الدور قبل النهائي أمام أستراليا، نظراً لمعاناتنا بعض الشيء خلال الشوط الثاني، ولهذا لم ننجح في التأهل للمباراة النهائية". وأضاف "نحمد الله على نجاحنا في التأهل إلى كأس العالم للشباب تحت 20 عاماً، حيث إن هذا الأمر كان هدفنا الرئيس في البطولة". ورفض عبدالله التعليق على المستوى الذي قدمه في البطولة، حيث قال بخجل "بصراحة لا يمكن التعليق على نفسي، أعتقد أن الجماهير ستكون الحكم وأنا أؤمن برأيها". ويعد الأشقاء عطيف حالياً من العائلات الكروية المميزة في المملكة، حيث يلعب عبده وأحمد في الفريق الأول لنادي الشباب، في حين بدأ أشقاؤهم الثلاثة الآخرون عبدالله وعلي وصقر في التألق ضمن فرق الفئات العمرية, وحول هذه المسيرة العائلية كشف عبدالله "في البداية انضم شقيقانا الكبيران إلى نادي الشباب، ثم لحق الثلاثة الآخرون بهما ليسيروا على خطاهم", وأضاف "من بين الأشقاء الخمسة، هناك صقر فقط يلعب في خط الهجوم، في حين أن الأربعة الآخرين بما فيهم أنا يلعبون في خط الوسط.. يجب أن أعترف أن هناك منافسة كبيرة بيننا لكوننا نلعب في ذات المركز، ولكن هذه المنافسة جميلة". وأعرب عبدالله البالغ من العمر 18 عاماً عن طموحه في أن يلعب ضمن المنتخب الأول، وربما كذلك المشاركة في نهائيات كأس آسيا 2011 التي تقام في قطر, وقال "بالنسبة لي فإن بطولة آسيا للشباب تعد البداية فقط، وما زال هناك الكثيرأمامي من أجل التطور"، وتابع في ذات الصدد "بالتأكيد أريد اللعب مع المنتخب الوطني، كما أنني أتمنى أن أشارك في نهائيات كأس آسيا 2011 في قطر، ولكن هذا الأمر يعود للمدرب ورأيه في مستوى قدراتي, وكل ما يجب عليّ القيام به حالياً هو أن أواصل تقديم أفضل ما عندي وأن أكون جاهزاً لنداء المنتخب الوطني في أي وقت".