بعد رحلة شاقة من بكين عبر أبو ظبي وصلت أمس بعثة منتخب المملكة للشباب لمطار الملك خالد في الرياض، بعد أن نجح في التأهل لكأس العالم للشباب 2011م في كولومبيا وخسر التأهل للنهائي الآسيوي بعد الخسارة في دور الأربعة أمام أستراليا، وكان في استقبال البعثة سعود العبدالعزيز وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب، والمدرب الوطني القدير ناصر الجوهر وعدد من المسؤولين، وعقب الوصول للرياض قال ناصر الهويدي رئيس بعثة المنتخب المشاركة في البطولة «حققنا المهم من خلال التأهل لكأس العالم، وكنا نطمح في الحصول على كأس آسيا للشباب لكن هذا حال الكرة، ونعد بتقديم المستوى المشرف للمنتخب في كأس العالم». الكابتن خالد القروني مدرب المنتخب السعودي للشباب قال «التأهل غير مستغرب والكرة السعودية في الفئات السنية عادت إلى موقعها الطبيعي، وكنت أتمنى أن نهدي كأس آسيا للمسؤولين والجماهير السعودية، لكن نعتذر». وتطرق القروني إلى الجهود التي بذلت من الجهاز الإداري والفني واللاعبين، لانتشال المنتخب من الخسارة في أول مباراة للمنتخب في البطولة أمام الصين، وقال «المنتخب قدم أفضل مبارياته أمام المنتخب الأسترالي في دور الأربعة، لكن النتيجة لم تكن طيبة، والتفكير في كأس العالم بدأ منذ انتهاء مباراة المنتخب مع أستراليا». عبدالله المصيليخ مدير المنتخب أكد أن التأهل جاء بتوفيق الله ثم بدعم الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه، مؤكدا أنهما يعملان خلف كل إنجاز ولكنهما لا يحبا الظهور، وأشار المصيليخ إلى أن الاتحاد السعودي أعد برنامجا منذ أربع سنوات وحقق التأهل، مشيرا إلى أن المنتخب بحاجة إلى مباريات ودية قوية وزيارات لدول أمريكا الجنوبية، وبرنامج معد بشكل جيد حتى يظهر المنتخب بشكل مشرف في كأس العالم. الكابتن القدير ناصر الجوهر هنأ المنتخب بالتأهل وهنأ بالتحديد المدرب الوطني خالد القروني، مؤكدا أن القيادة الرياضية منحت المنتخب كل الدعم، وأوضح أن المنتخب بحاجة إلى برامج سينفذها الاتحاد السعودي لكي يحقق ما نصبوا إليه في الحدث العالمي. قائد المنتخب معتز هوساوي عبر عن سعادته بالتأهل إلى كأس العالم، والاستقبال الحافل الذي وجدوه في مطار الملك خالد الدولي في الرياض، متمنيا للمنتخب التوفيق في كأس العالم. من جانب آخر يطمح لاعب وسط المنتخب السعودي للشباب عبدالله عطيف في البروز كواحد من نجوم الكرة السعودية، ومواصلة النجاحات التي يحققها شقيقاه عبده وأحمد نجما فريق الشباب السعودي. وتعتبر عائلة عطيف في الوقت الراهن واحدة من أبرز العائلات في الكرة السعودية، خاصة في نادي الشباب، حيث يبرز عبده وأحمد نجمان متألقان في صفوف نادي الشباب إلى جانب المنتخب الوطني الأول. وفي المرحلة الحالية بدأ يسطع نجم عبدالله عطيف، حيث ساهم في تأهل منتخب المملكة للشباب إلى الدور قبل النهائي في بطولة آسيا للشباب تحت 19 عاما، وبالتالي حجز بطاقة التأهل إلى كأس العالم للشباب التي تقام العام المقبل في كولومبيا. وسجل عبدالله في البطولة الآسيوية هدف التعادل في مرمى أوزبكستان التي كانت تتقدم 10 خلال منافسات الدور ربع النهائي، قبل أن ينجح «الأخضر» خلال الشوطين الإضافيين في تسجيل هدف الفوز، وحمل عطيف في هذه المباراة شارة قائد الفريق. وأكد عبدالله عطيف في مقابلة مع موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على هامش بطولة آسيا للشباب التي تقام في الصين أنه رغم الخروج من الدور قبل النهائي، إلا أنه متفائل بمستقبل الكرة السعودية. وقال اللاعب: «لم نقدم المستوى الذي كنا نريده في بطولة آسيا للشباب. لم يحالف فريقنا التوفيق في مباراة الدور قبل النهائي أمام أستراليا، حيث عانينا بعض الشيء خلال الشوط الثاني، ولهذا لم ننجح في التأهل للمباراة النهائية والمنافسة على اللقب»، مضيفا أن التأهل إلى كأس العالم هدفه الرئيسي في البطولة، رافضا التعليق على المستوى الذي قدمه في البطولة تاركا الحكم للجماهير التي يؤمن برأيهم. ويعتبر الأشقاء (عطيف) حاليا من العائلات الكروية المميزة في السعودية، حيث يلعب عبده وأحمد في الفريق الأول للنادي الشباب، في حين بدأ أشقاؤهم الثلاثة الآخرين علي، صقر، وعبدالله في التألق ضمن فرق الفئات العمرية. وحول هذه المسيرة العائلية كشف عبدالله: «في البداية انضم شقيقاي الكبيران إلى نادي الشباب، ثم لحق الثلاثة الآخرون بهما ليسيروا على خطاهم». وأردف: «من بين الأشقاء الخمسة، هناك صقر فقط يلعب في خط الهجوم، في حين أن الأربعة الآخرين بما فيهم أنا يلعبون في خط الوسط. يجب أن أعترف أن هناك منافسة كبيرة بيننا لكوننا نلعب في ذات المركز، لكن هذه المنافسة جميلة»، كاشفا عن طموحه في أن يلعب ضمن المنتخب الوطني السعودي الأول، وربما كذلك المشاركة في نهائيات كأس آسيا 2011 التي تقام في قطر، موضحا أن بطولة آسيا للشباب تعتبر البداية فقط، ولا زال هناك الكثير أمامه من أجل التطور.