أفصح مصدر يمني مطلع ل«عكاظ» عن طرح مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر على الأطراف اليمنية ثلاثة خيارات لحل الأزمة، وطالبهم بسرعة الرد خلال المدة التي مدد فيها فترة بقائه في صنعاء والتي ستنتهي اليوم. وقال المصدر إن الخيارات الثلاثة تتمثل في توقيع الرئيس علي عبدالله صالح على المبادرة الخليجية والبدء الفوري بتنفيذها أو تفويض الرئيس بشكل رسمي وعلني لنائبه بالتوقيع على المبادرة الخليجية والبدء بتنفيذها والأخير اجتماع الموقعين على المبادرة الخليجية من الحزب الحاكم والمعارضة واتخاذ قرار البدء الفوري بنقل السلطة لنائب الرئيس وفقا للمادة 116 في الدستور اليمني، مؤكدة أن ابن عمر أكد لجميع الأطراف بأن الأممالمتحدة والمجتمع الدولي سيبارك هذه الخطوة وفق أي من الخيارات التي طرحت سالفة الذكر. غير أن القيادي في الحزب الحاكم ياسر اليماني اعتبر في حديثه ل «عكاظ» أن جهود المبعوث الأممي فشلت في ظل بحث المعارضة المستميت عن السلطة، موضحا أن المعارضة تريد نقل السلطة والحزب الحاكم يريد الجلوس إلى الحوار لإجراء انتخابات مبكرة تضمن لكل الأطراف حق المشاركة في الحكم بلد. في غضون ذلك، اتهم وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي واشنطن باستنساخ الحلين التونسي والمصري على الواقع اليمني من دون إدراك لخصوصية الوضع السياسي والاجتماعي والقبلي في اليمن. إلى ذلك يستعد المناوئون للرئيس اليمني علي عبدالله صالح لإحياء جمعة أطلقوا عليها بجمعة (أصبروا وصابروا ورابطوا) في شارع الستين، فيما سيروا مظاهرة إلى السفارة الأمريكية بعد الاعتداء على ناشطات أمس الأول السفارة ذاتها ذاك الاعتداء من قبل قوات الأمن المركزي. وعلى الصعيد الميداني، شن سلاح الجو اليمني فجر أمس غارات على عدة مناطق في مديرية أرحب 20كم شمال صنعاء وتركزت على القرى المجاورة لمعسكر الصمع أكبر معسكر للحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس اليمني أحمد علي عبدالله صالح الذي تمكن مسلحون قبليون من الدخول إليه حيث تدور اشتباكات عنيفة بداخله.