أكدت مصادر يمنية مطلعة عن منح الرئيس علي عبدالله صالح لمعارضيه مهلة ثلاثة أيام تنتهي اليوم للرد على دعوته بشأن استئناف الحوار مع حزبه للاتفاق حول الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، وإلا سوف يتخذ قرارات أحادية الجانب. وذكرت المصادرأن دبلوماسيين غربيين بصنعاء نقلوا لقيادات المعارضة فحوى عرض محدد من صالح يتضمن تنازل الرئيس عن صلاحيات رئاسية إضافية لنائبه كانت تمثل مطالب أساسية لأحزاب المعارضة للقبول ببدء حوار مع ممثلي الحزب الحاكم تتمثل في دعوة الناخبين للاقتراع في الانتخابات الرئاسية المبكرة وإصدار قرار تكليف رئيس جديد للحكومة، إلا أن المعارضة رأت في كل هذه الخطوات "مضيعة للوقت"، بحسب مصدر قيادي في المعارضة. وفي سياق متصل توقعت مصادر سياسية يمنية أن يرجئ الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر زيارة كانت مقررة لليمن أمس إلى ما بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى. وأكدت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم أن المبعوثين الخليجي والأممي أبلغا الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة عن تغيير موعد زيارتهما المقررة إلى صنعاء للوقوف على استعدادات أطراف الأزمة السياسية للبدء بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 وتطبيق المبادرة الخليجية لاعتبارات تتعلق بتواجد عدد من قادة المعارضة في الخارج إلى جانب سفر نائب الرئيس عبدربه منصور هادي إلى الولاياتالمتحدة للعلاج. على الصعيد الأمني أصيب سبعة جنود يمنيين في هجوم شنه مسلحون مجهولون على مبنى إدارة أمن مدينة عدن فجر أمس. وذكرت مصادر محلية. ويأتي هذا الهجوم غداة مقتل مسؤول أمني كبير في المدينة بزرع عبوة ناسفة في سيارته، حيث أعلن مصدر أمني أن الشرطة أوقفت خمسة أشخاص يشتبه بتورطهم في هجوم نسب إلى تنظيم القاعدة وقتل فيه ضابط في وحدة مكافحة الإرهاب.