في محكم التنزيل يقول رب العزة والجلال: (كل نفس ذائقة الموت) ويقول عز من قائل في آية أخرى: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) وقد جئت بهاتين الآيتين من القرآن الكريم لئلا يعارضني الذين يختلفون في الرأي بشأن من يتوفون بسبب حوادث السيارات، أو يصابون ليصبحوا من المعوقين، فقد جاء فيما نشرته عكاظ بعدد يوم الثلاثاء 28/6/1432ه: إن رئيس المنظمة العربية للسلامة المرورية عفيف الغريفي كشف عن أن الحوادث المرورية أصبحت في مقدمة العوامل التي تفتك بالشباب من الفئة العمرية من 15 إلى 29 سنة مبينا أن 1.3 مليون نسمة يموتون سنويا من جراء حوادث المرور التي أصبحت تاسع أهم أسباب الوفاة في كافة أنحاء العالم، وأن الإصابات التي تقع سنويا بسبب الحوادث التي تقع في العالم تتراوح ما بين 20 إلى 50 مليون إصابة. والذي لا شك فيه أن الوفاة بأمر الله، والإصابات قدر من الله، ولكن هذا لا يعني أن نلقي بأنفسنا في التهلكة بالتهور في السرعة بالطرق، أو قطع الإشارات، فمعظم الحوادث هي بسبب السرعة في الطرق الرئيسية وعدم الالتزام بخطوط السير في الشوارع إلى جانب قطع الإشارة والاستمرار وبسرعة في السير حتى بعد أن تتحول الإشارة إلى حمراء وتفتح من الناحية المعاكسة لتصبح خضراء، هذا بالإضافة إلى التقدم عن الإشارة بعد قفل الخط بأربعة أو خمسة أمتار، أو الانفلات من اليمين إلى اليسار وبالعكس. وإن كان الشيء بالشيء يذكر فإن مما هو حاصل من انحطاط مستوى أخلاقي من بعض سائقي الشاحنات، فقد تلقيت عبر الإنترنت هذه الرسالة المعبرة والتي أختم بها المقال لمحتواها المعبر ونصه: «ركبت التاكسي ذات يوم متجها للمطار، بينما كان السائق ملتزما بمساره الصحيح، قفزت سيارة من موقف السيارات بشكل مفاجىء أمامنا، ضغط السائق بقوة على الفرامل لتنزلق السيارة وتتوقف قبل إنشات قليلة من الاصطدام، أدار سائق السيارة الأخرى رأسه نحونا وانطلق بالصراخ تجاهنا، لكن سائق التاكسي ابتسم ولوح له بود، استغربت فعله جدا، وسألته: لماذا فعلت ذلك؟ هذا الرجل كاد يرسلنا للمستشفى برعونته؟ هنا لقنني السائق درسا، أصبحت أسميه فيما بعد: قاعدة شاحنة النفايات، قال: كثير من الناس مثل شاحنة النفايات، تدور في الأنحاء محملة بأكوام النفايات، التخلف، الإحباط، الجهل، الغضب، وخيبة الأمل، وعندما تتراكم هذه النفايات داخلهم، يحتاجون إلى إفراغها في مكان ما، في بعض الأحيان يحدث أن يفرغوها عليك، لا تأخذ الأمر بشكل شخصي فقد تصادف أنك كنت تمر لحظة إفراغها، فقط ابتسم، لوح لهم، وتمن أن يصبحوا بخير. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة