انتقد سائقون، غياب اللوحات المرورية، وعدم توافرها في بعض الطرق الرئيسة في المنطقة الشرقية، ووصفوا الموجود منها ب «المتهالكة، التي لا يمكن قراءة الإرشادات والمعلومات المدونة عليها»، مشيرين إلى أنها «سبب لارتفاع الحوادث المرورية، التي راحت ضحيتها أرواح عدة». وبخاصة على الطريق السريع الرابط بين مدينتي الدمام والخبر. وقال السائق عبد اللطيف مفلح: «بعض اللوحات على وشك السقوط، والبعض الآخر الكتابة فيه غير واضحة»، مؤكداً على «تجديد اللوحات الإرشادية، وتوضيح كل ما يمكن توضيحه للسائقين، وهذا الأمر إذا لم يعالج، سيؤدي إلى رفع نسب الحوادث، التي بدت تنخفض مع وجود بدء العمل في نظام «ساهر»، فوجود النظام مع الوعي والإرشاد الفعال، وإيضاح ما هو مدون على اللوحات يخفض الحوادث إلى أدنى المستويات». وذكر موسى أبو علي، أنه «في الفترة التي كانت تهب فيها عواصف ترابية ورياح قوية، سقط عدد من اللوحات، أو أصبحت مائلة، ولا يمكن أن تؤدي الغرض الذي وضعت من أجله، ولكنها بقيت على حالها، ولم يتم معالجة أوضاعها»، مبيناً أن «اللوحات الإرشادية يمكن الاستعانة بها في أمور عدة، مثل التعليمات الواجب إتباعها، فيما غياب الثقافة المرورية يرفع من الحوادث والمخالفات التي أصبحت ترهق كاهل جيوبنا». وطالب سائقو الشاحنات، بضرورة متابعة أوضاع اللوحات والإرشادات المرورية، من جانب إدارة المرور في الشرقية، التي وعدت مرات عدة بإحداث إصلاحات توعوية، «ولم نجد أي شيء على أرض الواقع»، بحسب السائق عبد العزيز سعود. في المقابل، نفت إدارة المرور في «الشرقية»، صحة ما ادعاه السائقون. وأكد مصدر فيها، وجود «عمليات رصد ومتابعة للوحات الإرشادية، للتأكد من سلامتها». وحاولت «الحياة»، الحصول على إيضاح من الناطق الإعلامي في إدارة المرور، عبر اتصالات هاتفية متكررة، بيد أنها لم تحصل على رد، والأمر ذاته تكرر مع وزارة النقل. يُشار إلى أن السعودية تحتل الصدارة من بين دول العالم في معدلات الوفيات من حوادث السيارات، وفق آخر تقرير صادر في العام 2008، إذ تبين أن عدد الوفيات 6358 قتيلا، و36 ألف إصابة، مقابل 3130 قتيلا، و21.900 إصابة، قبل 10 أعوام. أما عدد الوفيات يومياً، فبلغ 17 حالة وفاة، وكانت ثمانية حالات، والإصابات 99 إصابة مقابل 60 إصابة. فيما وصل عدد الحوادث في العام 2006، إلى 453.264 حادثة. وحصدت الحوادث المرورية خلال الأعوام العشر الأخيرة الماضية، أكثر من 35 ألف قتيل و200 ألف مصاب.