تسبّب غياب اللوحات المرورية على الطريق السريع (الكباري) المؤدي إلى مدينة الخبر، في رفع نسبة الحوادث منذ مطلع العام الجاري. وكشف مصدر مطلع ل (عناوين) "أن نسبة الحوادث ارتفعت لعدم توافر إرشادات مرورية على الطرق، حيث بلغت نسبة الحوادث يوميا، وفي ساعات الصباح تحديدا, على طريق الكباري، نحو 4 إلى 6 حوادث، وهذا المؤشر يدق ناقوس الخطر لزيادة إحصاءات الحوادث، ما يسفر عن خسائر في الأرواح البشرية". وأضاف المصدر: "إن شركة نجم, التي تم الاستعانة بها للتخفيف من مباشرة الحوادث على الطرق، حققت نسبة نجاح عالية، ومن المتوقع زيادة طواقمها بسبب الحوادث اليومية، التي سبّبتها الإصلاحات التي تشهدها الطرق والصيانة المستمرة، وعدم توافر أنفاق بما يناسب احتياجات السكان، ما يتسبّب في إحداث زحمة في ساعات الذروة، فحاليا تسعى إدارة المرور في المنطقة الشرقية، إلى زيادة أعداد إشارات المرور، إلا أن المشكلة ستبقى على الطريق السريع لعدم الالتزام بمعدل السرعة، ومخالفة التعليمات المرورية". وبرّر المصدر غياب اللوحات الإرشادية بعدم التزام السائقين بها، وغياب الثقافة المرورية، علما أن الإدارة ستتعاون مع جهات حكومية، كإدارة تعليم البنين والبنات, لإطلاق دورات ومناهج تخصّ الإرشادات المرورية. فيما اعتبر عديد من السائقين أن مشكلة حصد الأرواح عبر الحوادث المرورية أصبحت "أمرا عاديا"، وطالبوا بسرعة إعادة النظر في اللوحات المرورية لاختفاء ما هو مدوّن عليها، وأنظمة المرور, واستحداث عقوبات جديدة تطبّق على متسبّبي الحوادث. يُذكر أن السعودية تحتل الصدارة بين دول العالم في معدلات الوفيات من حوادث السيارات وفق آخر تقرير صدر عام 2008، حيث تبيّن أن عدد الوفيات 6358، مقابل 3130 قبل 10 سنوات, و36 ألف إصابة كانت قبل 10 سنوات 21.900 إصابة, وعدد الوفيات يوميا 17 حالة وفاة، وكانت 8 حالات، والإصابات 99 إصابة مقابل 60 إصابة، وقبل عامين (2006) وصلت أعداد الحوادث إلى 453.264, ما يقارب نصف مليون حادث، كما أن الحوادث المرورية خلال السنوات العشر الأخيرة الماضية حصدت أكثر من 35 ألف قتيل و200 ألف مصاب.