اعتبر المؤرخ والكاتب المعروف حماد السالمي دكة بافيل من أقدم الأماكن المطلة على طريق الهدا الكر في الطائف، مؤكدا أن مكانتها التاريخية تجعلها تأخذ بعدا آخر، كونها كانت بداية فكرة إنشاء طريق الهدا من لدن الملك فيصل بن عبدالعزيز عام 1374 ه، وهذا ماتوجه بافتتاح الطريق في 1385ه، مضيفا إن هذه الدكة كانت تمثل لأهالي الطائف وزوارها استراحة تطل على جبال الهدا وتضاريسها الجميلة. وتستمد «دكة بافيل» قيمتها التاريخية من كونها المكان الذي كان يستريح فيه الملك فيصل في منتصف القرن الماضي، وقد سميت بهذا الاسم، نسبة لأحد أعيان وتجار محافظة الطائف هو الشيخ سعيد بافيل. (عكاظ) رصدت مجيء مجموعة من الزوار للاستمتاع بغروب الشمس في الدكة، ومشاهدة جبال الهدا من أعلى نقطة فيها، وكذا التواجد الشبابي بها منذ أوقات مبكرة خاصة في عطلة نهاية الأسبوع وهم يقومون بإعداد القهوة والشاي لكل الموجودين من حولهم في منظر أسعد الحضور وأبهجهم وزاد روعة الأجواء جمالا، فيما حرصت العوائل على التقاط بعض الصور التذكارية. منصور الحربي يقول الأجواء خلابة وتشعر الزائر لهذا المكان بالراحة والاندهاش في نفس الوقت، نظرا لعلو المكان وإطلالته على طريق الهدا بكل مراحله. ويقول متعب الروقي إن حضوره إلى دكة بافيل ليس الأول، وإنه حريص دائما على التواجد بها خاصة خلال فترة نهاية الأسبوع، مبينا أن تمضية بعض الوقت مع الأصدقاء في حضن هذه الدكة التاريخية يعتبر من أجمل الأوقات التي يحرص عليها.