أصبحت «دكة الحلواني» المطلة على أودية وجبال الهدا مزارا سياحيا للمصطافين الذين استهوتهم الدكة بعد أن منحتهم هواء نقيا وأخذتهم بأجوائها الساحرة إلى مصاف المدن السياحية الكبرى، حيث أطلقوا على منطقة الهدا عموما ب«سويسرا السعودية». وقال عدد من زوار «دكة الحلواني» التقتهم «شمس» إنهم دائما ما يتسابقون لاحتلال مواقع متميزة لجلوسهم ولو دقائق معدودة، حيث تغنيهم عن ارتياد مواقع سياحية أخرى. وذكر محمد القريني أنه يحرص على الجلوس على الدكة خلال عطلة الصيف باعتبارها معلما سياحيا وتاريخيا، لا سيما أن الموقع يعتبر من أشهر الاستراحات بمنطقة الهدا، وازداد جمالا بعد افتتاح طريق الهدا الجديد. وأضاف أن العديد من أصدقائه يفضلون الجلوس على شرفتها في أوقات محددة إما قبل غروب الشمس بلحظات أو مع ساعات الصباح الباكر، وذلك لأسباب عديدة منها افتقاد الدكة للمحسنات والتجهيزات الضرورية كالمظلات التي تقي الزوار من أشعة الشمس، وكذلك البوفيهات وغيرها من الخدمات الأخرى الضرورية. أما محمد آل هادي «من جدة» فقرر هو وأسرته استئجار وحدة سكنية في منطقة الهدا لسهولة الوصول إلى دكة الحلواني يوميا: «عطلتي في الصيف لا تتعدى عشرة أيام أقضيها بالدكة لما لها من موقع ممتاز وأجواء أخاذة كما أنها ستكون نقطة انطلاقي للمواقع السياحية الأخرى». ودعا فيصل العتيبي، جهاز السياحة إلى عدم تجاهل «دكة الحلواني» فجزء كبير منها مستثمر ويفرض القائمون عليه رسوما باهظة على الزوار، كما طالب بتوفير الخدمات الأساسية كالمظلات والبوفيهات ودورات المياه، مع عمل درج يساعد على الصعود والنزول، وعمل سياج حديدي على حافة المطل لحماية الزوار خاصة الأطفال .