نائبا لوزير الخارجية.. بعد أن عمل مستشارا للملك.. هكذا رآه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بأمره الملكي الصادر أمس، الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز.. نهل الدبلوماسية النظرية والعلمية من أعرق الجامعات العالمية في المملكة المتحدة البريطانية.. كما عهدها من والد يمارسها بأرقى صورها.. فهو الحاصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والاقتصادية. إلا أن براعته في السياسة والدبلوماسية لا تتوقف عند هذا الحد فحسب، إذ اتبع دورات متقدمة ومتخصصة في علم الاقتصاد. ليكون سياسيا يعرف العلاقة الجدلية والتاريخية بين السياسة والاقتصاد. ومن هذه الخلفية الموسوعية في الثقافة والمعرفة، عمل مستشارا لخادم الحرمين الشريفين طوال عشرين عاما، وكان خير مستشار، يقدم النصح، ويدلي بدلوه في القضايا الجسام، ويفكر بتأن قبل أن يخوض في أي رأي.. يتمعن في الإشكالية من الأطراف كافة، ليلم بكل تفاصيلها ويعطي في النهاية رأيا سديدا.. وهكذا يفكر الحكماء. عاش الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، منذ نعومة أظفاره في رعاية واهتمام والده الملك عبدالله بن عبدالعزيز، شأنه في ذلك شأن بقية إخوانه من أبناء الملك، وكان الملك خير معلم لخير ابن.. إذ شكلت الفروسية والقيم العربية الأصيلة الجزء الأكبر من شخصيته.. كما تربى على المفاهيم البدوية الصادقة والعفوية.. لكن هذا لم يمنعه من الدراسة في أعرق العواصم الأوروبية «بريطانيا» ليزاوج بين مفاهيم الأصالة العربية والحداثة.. وهذا مالا يتوفر في أية شخصية.. إذ شكلت ثنائية الأصالة والحداثة دبلوماسية واسعة، متوازنة، وعارفة بدقائق الأمور. لم يكن منصب نائب وزير الخارجية الذي حظي به الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، بالأمر المفاجئ، وإنما جاء في سياق تدريجي مدروس، إذ عمل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على صقل الإمكانيات السياسية للنائب الجديد لوزير الخارجية، وتجلى ذلك من خلال تكليفه بمهام دبلوماسية عدة، جعلت منه ذا خبرة متميزة في مجال العمل السياسي، سواء على المستوى الإقليمي أو العربي، فضلا عن الدولي، لكن حكمة خادم الحرمين الشريفين في صناعة رجال الدبلوماسية لم تتوقف عند هذا الحد، وإنما عمل على أن يكون الدبلوماسي الابن مرافقا له في جميع جولاته الخليجية والعربية والدولية، ليلمس الدبلوماسية على أصولها ووفق شكلها الرفيع، من خلال المتابعة لخادم الحرمين الشريفين مباشرة في نسج العلاقات العربية والدولية. كما أسند خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بعض الملفات السياسية في المنطقة للأمير، ومن هنا جاءت الزيارات المتكررة للأمير إلى عدد من الدول العربية منها سورية ولبنان. الأمر الذي يعكس حجم الثقة الكبيرة التي يوليها الملك للأمير. الأمير عبدالعزيز بن عبدالله .. الابن الرابع من أبناء الملك عبدالله، ولد في الرياض عام 1963 وتلقى تعليمه فيها. 450 WORDS !!Article.extended.picture_caption!!