تحقق سلطات الأمن مع وافدين أحالوا منزلهم الشعبي في وسط المدينةالمنورة إلى معمل لتصنيع وإعداد الخبز والحلويات والعجائن، دون توفير أدنى مقومات السلامة والصحة العامة، وضبطت فرقة الرقابة التابعة للبلدية أحد الوافدين أمس وصادرت كميات الأغذية المصنعة داخل المعمل وبادرت إلى إغلاقه مع توقعات بإبعاد المخالفين. وأوضح المهندس حمزة جعفر سيبيه رئيس بلدية أحد، أن فرقة المراقبين الصحيين في البلدية عثرت داخل المسكن على كميات من الخبز والحلويات جاهزة للتسويق، مبينا أنه تم تحرير محاضر ضبط الحالة وتسليم العمال إلى الجهات المختصة لاستيفاء الإجراءات النظامية، مشيرا إلى أن الموقع يزاول المهنة دون تصريح من أمانة المدينة، كما يفتقد لأدنى مقومات النظافة والسلامة الغذائية، مضيفا أن بلدية أحد بدأت تكثيف جولاتها الميدانية في نطاقها الواقع شمال شرق منطقة الحرم النبوي، مع تزايد نشاط بيع وتجهيز المواد الغذائية استعدادا لشهر رمضان الذي يشهد تزايد طلبات الإعاشة والتغذية من قبل المواطنين والزوار وبعثات العمرة. وشرعت أمانة المدينة في تكثيف جولاتها الرقابية الميدانية على أكثر من 9 آلاف محل تمتهن إعداد وتصنيع المواد الغذائية، ومنحت مئات المراقبين الصحيين في البلديات الفرعية الضوء الأخضر للبدء في جولات تفتيشية وقائية على محال الأغذية للتأكد من تطبيقها إجراءات السلامة الغذائية، والكشف على العاملين في المطاعم ومحال الوجبات الغذائية والمخابز لقياس مستوى النظافة، وجودة المواد المستخدمة في إعداد الأغذية وحفظها بوسائل آمنة. وتشتمل خطة أمانة المدينة لموسم رمضان على تجهيز المعدات الخاصة بتنظيف الساحات المحيطة بالمسجد النبوي الشريف والمنطقة المركزية ومراقبة الساحات العامة في المنطقة المركزية لمنع الباعة الجائلين من إغلاق ممرات المشاة وافتراش ساحات المسجد النبوي وما حولها، كما تشمل التأكد من تطبيق الاشتراطات الصحية في الاستراحات والمطاعم الواقعة على الطرق السريعة، وكذلك اتخاذ التدابير الخاصة بالرقابة البيطرية على المسالخ الحكومية والأهلية. ميدانيا، شرعت الجهات المعنية في تضييق الخناق على الباعة الجائلين في محيط المنطقة المركزية وتولت أمانة المدينة، الجوازات، جهاز مكافحة التسول اتخاذ إجراءات ميدانية للحد من تجاوزات الباعة الجائلين الذين بدأوا سباقا مع الوقت لحجز أماكنهم في زوايا وأركان وأرصفة المنطقة المركزية ومداخلها، وتفاعلت مع تقرير تناولت فيه «عكاظ» السبت الماضي تحول البساطين إلى عمق المنطقة المركزية بعد أن تحولت المواقع التي كانوا يتخذونها لبيع السلع والمواد الغذائية إلى ساحات لمشاريع حيوية في النواحي الشمالية، والشرقية, والغربية من المنطقة المركزية. بائعان يركضان خوفاً من عيون الرقابة.