تفاعل مدير مكتب العمل في محافظة الوجه بالإنابة قاعود الغبان أمس مع اتصال «عكاظ» بشأن قضية الرواتب المتأخرة لموظفي وموظفات مدارس أملج الأهلية للبنين والبنات التابعة لجمعية البر والخدمات الاجتماعية في محافظة أملج، إذ أعد خطابا عاجلا لرئيس الجمعية أمس حمل في طياته ضرورة الصرف الإجباري لراتب شهر رجب الماضي لجميع الموظفين التابعين للجمعية بشكل فوري دون أي اعتبارات أخرى، وكان مكتب العمل في الوجه قد استلم الثلاثاء الماضي شكوى موظفي الجمعية المتأخرة مرتباتهم لشهر رجب (تحتفظ عكاظ بنسخة منه). إلى هنا تجاوبت إدارة الجمعية وقامت بصرف راتب شهر رجب المتأخر نحو أسبوعين وتسليمه للموظفين بشكل نقدي (يدويا) رغم نزوله آليا في حساباتهم البنكية الأشهر الماضية، وذلك عند العاشرة من صباح أمس في مقر الجمعية الخيرية في حي الروضة. من جهته، أرجع رئيس جمعية البر والخدمات الاجتماعية في محافظة أملج حامد عائش الحمدي سبب تأخير نزول راتب شهر رجب للموظفين والموظفات السعوديين إلى عدم تلقي المؤسسة الخيرية دعم صندوق الموارد البشرية بحكم أن جميع العاملين المتأخرة رواتبهم عقود عملهم مدعومة من صندوق التنمية البشرية، مبينا ل «عكاظ» أن الدعم المتفق عليه لم يصلهم منذ شهر ذي الحجة العام الماضي، إلا أن مدير مكتب العمل في محافظة الوجه بالإنابة قاعود الغبان أكد أن التذرع بحجة عدم وصول دعم الموارد مرفوض تماما ولا شأن لهم به بل هو من اختصاص رئيس الجمعية هو المخول بمعالجة الأمر مع صندوق الموارد، موضحا أن المؤسسة المسجلة لديهم أيا كانت يجب عليها أن تلتزم بدفع أجور عامليها في الموعد المحدد وفق العقود المبرمة معهم بغض النظر عن دعم الموارد البشرية، والمؤسسة المخالفة تطبق بحقها الإجراءات حسب الأنظمة واللوائح المتبعة في وزارة العمل. «عكاظ» وقفت أمس على آخر فصول القضية التي استمرت أسبوعين مابين مطالبات الموظفين (معلمين ومعلمات، إداريين وإداريات وسائقي حافلات) العاملين في المدارس الأهلية التي تعد إحدى استثمارات الجمعية الخيرية في أملج ومماطلة إدارة الجمعية التي ادعت أن التأخير بحجة عدم وصول دعم الموارد البشرية، طالبة على لسان رئيسها من الموظفين أن يقوموا برفع شكواهم إلى مكتب العمل. وقال نايف الحمدي (سائق حافلة طلاب) حقيقة لقد وضعتنا إدارة الجمعية في موقف صعب ومحرج للغاية أمام تلبية التزاماتنا الأسرية والاجتماعية، إذ أننا عانينا الأمرين من تأخير الراتب خاصة في هذه الفترة الحرجة التي تشهد مناسبات عديدة للأهل والأقارب، مشيرا إلى أنه اضطر إلى الاستدانة من أصدقائه من أجل قضاء حوائج أسرته الضرورية، فيما استغرب عبدالوهاب الحمدي (معلم) حرمانهم من بدل السكن الذي يتقاضاه زملاؤهم الأجانب بواقع رواتب ثلاثة أشهر سنويا، إضافة إلى المميزات الأخرى التي تشمل تذاكر سفر، تأمين صحي، وعلاوة سنوية، مطالبا إدارة الجمعية مساواتهم بالموظفين الأجانب، خاصة أن مرتباتهم ضئيلة مقابل مؤهلاتهم الجامعية وبالكاد تكفي أمورهم المعيشية وفوق هذا كله يتم تأخيرها ولا تصرف في موعدها المحدد الأمر الذي يتسبب في زيادة معاناتهم. وقال وسيم الصيادي (إداري مدرسي) إن مرتباتهم تدعم من الموارد البشرية لتصل إلى 3000 آلاف ريال تذهب منها 270 ريالا منها للتأمينات في الوقت الذي يتقاضى المعلمون الأجانب 2000 ريال إلى جانب البدلات والمميزات الأخرى، ملمحا إلى أن إدارة الجمعية وبالتنسيق مع إدارة المدرسة لا ترغب في وجود المعلمين السعوديين رغم مؤهلاتهم العالية ومعدلاتهم المرتفعة ودائما تسعى إلى مضايقتهم بشتى السبل، ولولا نظام السعودة لن تجد مواطنا واحدا في المدرسة الأهلية، وإلا فلماذا هذا التأخير غير المبرر في نزول الراتب. مصدر مطلع أكد ل «عكاظ» أن أمور الجمعية الخيرية في أملج تدار بواسطة محاسب أجنبي (وهو من ذات جنسية المعلمين) ويعمل في الوقت نفسه محاسبا لثلاث جمعيات أخرى (الشبحة، الشدخ، والرويضات). وحمل ذات المصدر المحاسب الأجنبي مسؤولية التأخر في صرف رواتب شهر رجب للموظفين.