أسقط في يد «أبو الكلام» أشهر مزيف للمحررات الرسمية والوثائق في مكةالمكرمة عندما أحاط به رجال دوريات الجوازات في حملة استهدفت نشاطه الواسع والضرب على يده. وكانت الأجهزة الأمنية تلقت معلومات وخيوطا في غاية الدقة عن المتهم أبو الكلام الذي اشتهر على نطاق واسع بين أبناء جلدته بحنكته في أعمال التزييف والتزوير والإتجار في المستندات المغشوشة. واستمرت أجهزة الجوازات في مراقبة تحركاته لفترة طويلة قبل أن تلقي القبض عليه وبعض معاونيه. ولم يفلح المتهم الذي اشتهر بقدرته على المناورة والاختباء والتواري عن الأنظار التكتم على نشاطه هذه المرة في إكمال مخططه فسقط في طريق الشميسي بعد كمين محكم استخدم فيه الأمن عنصرا من ذات الجنسية. وبحسب الإفادات، فإن أبو الكلام درج على التنقل بين مكةوجدة وتم الاتفاق معه على إصدار 3 هويات مغشوشة بشرط أن تتم عملية التسليم والتسلم في مكة. وتمركزت فرقة في مدخل مكة على طريق الشميسي واستقبلت المزيف واقتادته إلى شقته في جدة حيث عثرت الأجهزة على أدوات وأجهزة تستخدم في عمليات التزييف والغش، كما وجدت عشرات الهويات المزيفة والأختام المنسوبة لعدة جهات رسمية وخاصة. وبحسب المصادر، فإن المزور يجمع يوميا قرابة 15 ألف ريال ويستخدم وسطاء يعينونه في نشاطه المحظور. وأوضح الناطق الإعلامي في جوازات منطقة مكةالمكرمة الرائد محمد الحسين «تم القبض على الجاني بعد رصده ومتابعته وستتم إحالته إلى جهة الاختصاص لاتخاذ الإجراء الرادع في حقه».