طبقت أمس شركات الأعلاف الوطنية الزيادة الجديدة بمقدار 60 ريالا للطن، ليصل السعر إلى 1546 ريالا مقابل 1486 ريالا لصنف «البادي» و 1507 ريالات مقابل 1447 ريالا لصنف «الناهي» . وأرجعت مصادر ذات علاقة بمصانع الأعلاف في المنطقة الشرقية أسباب ذلك لارتفاع أسعار المواد الخام المستخدمة في الإنتاج، مضيفة، أن أغلب المواد الخام يتم استيرادها من الأسواق العالمية، موضحة أن أسعار الصويا والذرة سجلت زيادة ملحوظة في غضون الأشهر الستة الماضية، بحيث وصل سعر الصويا إلى 2000 ريال مقابل 1800 ريال للطن، و كذلك سعر الذرة إلى 1800 ريال مقابل 1200 ريال للطن. وذكر المهندس أشرف حسن (متعامل) أن الزيادة الجديدة تعتبر الثالثة من نوعها في غضون أشهر قليلة، حيث عمدت شركات الأعلاف إلى الزيادة الأولى في شهر مارس الماضي، وتلتها زيادة في شهر مايو الماضي وأخيرا الزيادة الأخيرة، مؤكدا، أن الزيادة الجديدة ستضع جميع مزارع الدواجن في تحد آخر يتمثل في قدرتها على التأقلم مع الارتفاعات المستمرة في أسعار المواد الخام، ما يفرض عليها اتخاذ خطوات مماثلة في غضون الأسابيع القليلة المقبلة. وأضاف أن شركات الدواجن المبرد سترفع الأسعار بشكل إجباري خلال شهر رمضان المبارك في الغالب، موضحا، أن الزيادة الجديدة ستكون في حدود (50 – 100 ) هللة في الدجاجة الواحدة. بدوره توقع المهندس محمد سليم (متعامل) إقدام شركات الدواجن المبردة على زيادة أسعار منتجاتها بواقع ريال واحد ليصل سعر الدواجن المبردة زنة ( 1000 ) غرام إلى 16 17 ريالا مقابل 14 15 ريالا حاليا، مشيرا إلى أن شركته تفكر جديا في اتخاذ القرار في غضون الأيام المقبلة، خصوصا أن السعر الحالي بالكاد يغطي تكاليف الإنتاج، مشيرا إلى أن شهر رمضان المبارك سيشهد تحولا في أسعار الدواجن المبردة، إذ ستعمد أغلب الشركات لاستغلال فرصة الشهر الفضيل في تعديل القوائم السعرية بما يتناسب مع التطورات الحالية. وأوضح المهندس فتحي السعيد (متعامل) أن قرار شركات الأعلاف بزيادة الأسعار سيخلط الأوراق رأسا على عقب، فالقرار سيحدث تموجات سريعة في صناعة الدواجن في المملكة، موضحا، أن أغلب مزارع الدواجن ستقوم في الدورة القادمة في زيادة سعر إنتاجها ليتجاوز حاجز 8،5 ريالا، خصوصا أن الزيادة الأخيرة في الأعلاف سترفع من التكاليف الإنتاجية، ما يفرض على مزارع الدواجن إعادة تعديل القوائم السعرية بما ينسجم مع التطورات الأخيرة في أسعار الأعلاف.