مع بدء دخول الإجازة الصيفية يستعد الكثير من المواطنين للسفر مع أسرهم للترويح عن أنفسهم بعد متاعب عام دراسي كامل، مختارين وجهات سفر داخلية وخارجية تختلف حسب توجهات العوائل، فيما تقدم مكاتب السياحة والسفر عروضها الترويجية لشتى البلدان العربية والأوروبية فتتعدد الخيارات بالنسبة للعوائل التي يعتمد الكثير منها على العشوائية في اختيار الجهات السياحية التي يريدون التوجه لها خلال إجازة الصيف وقليل منهم من يقوم بالسؤال ومعرفة المواقع الجديدة التي يريد التوجه إليها، وهو ما جعل البعض يطالب بزيادة جرعات التثقيف للأسر السعودية وخاصة التي تجرب السفر الخارجي لأول مرة. «عكاظ» التقت أرباب بعض الأسر لتتعرف منهم على برامجهم السياحية لهذا العام، حيث اختار محمد الحلال السفر لقضاء إجازته الصيفية مع أسرته في ماليزيا، فهي على حد قوله دولة غنية بالطبيعة الجميلة إضافة إلى اعتدال الأسعار فيها مقارنة بالدول الأخرى، فيما فضل حسين السنان البقاء في المملكة وقضاء إجازة قصيرة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة بعد أن كان هو وأسرته معتادين في كل عام على التوجه إلى سورية وبعدها تركيا لقضاء الإجازة الصيفية لكن الأوضاع المتأزمة وغير المستقرة منعتهم من ذلك. وفضل علي الناصر قضاء الإجازة الصيفية مع أسرته في ربوع المملكة وقال: سأتوجه بداية إلى الطائف لنستمتع بجمال الطبيعة الموجودة فيها فلقد سمعت عنها كثيرا إلا أني لأول مرة سأذهب وأزورها ومن بعدها سنتوجه لقضاء العمرة، ثم بعد ذلك سنقضي إجازة قصير في دولة من دول الخليج، مشيرا إلى أنه وأسرته معتادون سنويا على قضاء إجازة الصيف في أوروبا ولكن في هذا العام قرروا تغيير عادتهم بسبب التكاليف الباهظة في تلك الدول حيث أسعار الفنادق مرتفعة جدا إضافة إلى أسعار التنقل بالحافلات. واتفق محمد النمر مع سابقيه في قضاء الإجازة السنوية داخل المملكة بعد أن اعتاد أن تكون في دولة مصر، وذلك نظرا للأوضاع غير المستقرة والمشاكل التي تحدث في الوطن العربي وهو ما يجعل الكثير يتردد في قضاء الإجازة في تلك الدول أو البقاء في ربوع البلاد، وتوقع أن تكون وجهتهم المنطقة الغربية. من جهتهم طالب عدد من المواطنين والمقيمين بتشديد الرقابة على مكاتب السفر والسياحة الداخلية والخارجية للتأكد من مصداقية البرامج السياحية التي يقدمونها.