أكد الإعلامي داهم القحطاني أن علاقته بياسر الحبيب علاقة زمالة مهنية وليست صداقة، وكانت تحديدا في الفترة التي جمعتنا سويا في صحيفة الرأي العام (الرأي حاليا)، مشيرا إلى أن هذه الفترة كانت في العام 1996، حيث كان في بداياته مع بلاط الصحافة، في عمر لم يتجاوز ال 17 عاما، فعملنا في الملحق الانتخابي الذي أصدرته الجريدة، فكان ضمن مجموعة من الصحافيين، ما لبث (ياسر) أن تحول إلى صحيفة الطليعة، ليعود مجددا مرة أخرى إلى الرأي العام. ويضيف داهم بقوله: كان ياسر الحبيب ممن يسيرون في اتجاه الليبرالية والدعوة إلى الحرية وتتجه أفكاره إلى تعميق التجربة الديموقراطية والمساواة، ضمن مجتمع يضم الجميع ولايفرق بين طائفة أخرى، أو مذهب آخر، لم تظهر أي ملامح أخرى على هذا الشاب توحي بأنه مطرف أو مشابه. وينوه القحطاني بقوله إن الحبيب طرد من العمل في صحيفة الرأي العام بعد أن تجاوز على سياسة التحرير، فكان هذا له أثر على نفسيته، إلى أنه ركز في تلك الفترة على المرحلة الجامعية التي التحق بها، بعد الثانوية التي كان يدرسها ويعمل بجوارها في الصحيفة، لتنطلق مرحلة جديدة تتعلق بالتدين السريع في في الحسينية الكربلائية، رغم أن المرجع الديني لها محمد الحسيني الشيرازي لم يكن يدعو إلى الفرقة أو التطرف. ويضيف القحطاني: وبمرور الوقت أصبح ياسر يكثف قراءاته الدينية المتشددة، ثم قام وهو في السنة الثانية الجامعية بإثارة مشكلة كبيرة بنشر صور لسيدنا الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، يضاف إليها إثارة النعرة الطائفية بين طلاب الجامعة أثناء الحملات الانتخابية ومهرجاناتها المختلفة. وحول تفاصيل هروبه يقول داهم القحطاني: إنه شعر اكتشاف خطأ خروجه من السجن بساعتين تحديدا، حين جاءه اتصال من جهة رسمية لتنفيذ الأحكام، إلا أنه قرر أن اجتياز الحدود مع العراق، لكي لا يعود مجددا للسجن، لينتقل من العراق إلى إيران ثم إلى لندن ليطلب اللجوء السياسي، ليمارس فيها هجومه على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليثير المزيد من المشاكل التي تدعو للفتنه وتفريق الأمة، والإساءة لأم المؤمنين عائشة رضوان الله عليها، إضافة إلى الإساءة لبلده والدول الخليجية والعربية عبر بعض القنوات الفضائية التي تتبنى هذا الاتجاه.