كثير من المواطنين الذين ألفوا السياحة في بلاد الله يعيشون هذه الأيام حيرة أين يذهبون، فمع اشتعال الثورات العربية غضوا أبصارهم عن تلك الدول (فطلب الوناسة) يستوجب غض الطرف عن أشياء كثيرة.. المهم أن أغلبهم أصبحت الخيارات أمامهم غزو بلاد العم سام لتعريفهم بأننا شعب (صريف) وأننا نسير على قاعدة المزمار الأساسية (سيل الدم ولا تندم)، والدم هنا دم جيوبنا، وأننا شعب مغوار متيم بالإنفاق إلى آخر قرش حتى وإن كانت أموال رحلتنا جاءت من باب القرض، المهم أن نسيح في أرض الله وأن لا نفوت الفرصة بالبقاء في الداخل مهما جابهنا من إرهاق. والهاربون من لظى سياحة الداخل لهم سمات أساسية، فأغلبهم غير ممنهج وليس لدى الكثيرين منهم دراية بالأنظمة والقوانين التي تخص تلك الدول المتجهين إليها، هذا الجهل قد يؤدي إلى مشكلات (تعكنن) مزاج المسافر.وبما أننا لا نعرف كثيرا من الأنظمة والقوانين الداخلية ونتعامل بجملة (مشي حالك)، فإن تمشية الحال هذه لا تصلح في كثير من البلدان. فأنظمة انتقال الأموال مثلا لا نعرفها. وأنظمة الطيران لا نعرفها، وأنظمة التنقل وأنظمة التعامل وأنظمة الإقامة ومدتها وما يتعلق بها، وأغلبنا لا يعرف أنظمة الدول التي يتحرك فيها، وهناك عشرات الأنظمة نجهلها. والسبب في ذلك أننا نتعامل في الداخل مع كثير من أنظمتنا المحلية بتساهل فيجب أن لا تكون هذه الروح هي المسيطرة علينا مع أنظمة البلدان الذاهبين إليها. وليس فقط على مستوى الأنظمة بل هناك ألفاظ يمكن أن تؤدي بالمرء إلى ما خلف الشمس وخصوصا أثناء الطيران، فأن تقول لصاحبك مازحا: سوف اختطفك أو أفجرك أو نحن بتاع الإرهاب، أو تقول له: يا إرهابي، كلمات المزح هذه يمكن لها أن تبقيك شهورا محتجزا لكي يتأكدوا أنك كنت تجرب (خفة دمك) أو أنك لم تقل جملتك أو كلمتك تلك إلا لإظهار ظرفك الزائد. كثير من التصرفات، يمكن أن تعكر على الإنسان منا رحلته التي لجأ إليها من أجل الوناسة وسعة الصدر، فإذا بها تضيق ذلك الصدر.. جهلنا أو استهتارنا بالأنظمة لن يكون مقبولا في جهة أخرى، ولأن بعضنا مجبول على عدم الاهتمام كان بإمكان إدارة الجوازات أن ترفق جملة معلومات في كتيب يصرف مع جواز السفر لكي يتجنب المسافر ورطة الوناسة، خاصة ونحن جهلاء بالقوانين والأنظمة من عهد بعيد ولم نتعالج من هذا الداء. أما توديع المسافرين بجملة صحبتك السلامة، فهي جملة مراوغة وغير مأمون بها.! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة