** يتعرض المسافرون السعوديون لكثير من الابتزاز والمشكلات لدى سفرهم إلى الخارج في فترة الصيف لأغراض مختلفة.. **يحدث هذا نتيجة عدم إلمام الكثير منا بأنظمة الدول الأخرى.. وقوانينها.. ** ويحدث هذا أيضاً بسبب حسن النية من قبل البعض.. ** كما يحدث في ظل الجهل بمواقع الزلل.. والاستدراج.. والوقوع في المحظور.. ** ويحدث كذلك بسبب غبائنا في بعض الأحيان.. ** وما تصدره وزارة الخارجية في بعض الأحيان من بيانات في مثل هذه الأيام.. تحذر.. وتنبه.. وتوجّه.. يبدو وكأنه جرعة "مستعجلة" وغير كافية.. ومتأخرة جداً لأن الناس في ظل انشغالهم بالسفر قد لا يقرأون جريدة.. وقد لا يطّلعون على موقع إليكتروني .. وقد لا يتمكنون من التقاط أنفاسهم.. ** وفي العادة.. فإن الناس بطبيعتهم لا يبحثون عن مثل هذه الأمور إذا هم لم يجدوا أنفسهم محاصرين بها..أو غارقين فيها..أو مجبورين على متابعتها.. ** أقول هذا الكلام كحقيقة.. ** وأقوله كنمط فكري سائد يحكم تصرفاتنا.. وترتيب أولوياتنا. ** وفي تصريحات صحفية لوكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية السفير" محمد بن عبدالرحمن السلوم" شكا من أن المسافرين السعوديين يحملون معهم أطعمة أو مجوهرات أو مبالغ نقدية ويتخطون الكثير من القيود الجمركية.. كما أن البعض لا يتأكد قبل سفره من أن تأشيرته صالحة لمدة الإجازة ..أو أنها تسمح له بالالتحاق بالمعاهد والمراكز التدريبية.. ** وأنا أقول للسفير السلوم.. إن (99%) من المسافرين لم يقرأوا هذا الكلام .. وإن إطلاق تصريح واحد.. كهذا.. في وقت كهذا .. لا يكفي للحيلولة دون تعرض المسافرين منا لمخالفات قد تكون بسبب عدم الإلمام بأنظمة الغير.. وقد تكون لأسباب أخرى.. ** كما أن انتظار سفارات المملكة وقنصلياتها أن يصل إليها المسافر فور وصوله إلى البلد الذي يتجه إليه..لا يبدو وضعاً عملياً.. وإنما العملي هو : ** أن تعتمد الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية مستوى أفضل من التواصل مع الناس ؛ بحيث يكون لها مندوبون في المطارات السعودية الرئيسية.. أو في المطارات العالمية المستقطبة للسياح لمساعدتهم على التقيد بتعليمات تلك البلدان.. ** كما أن عليها أن تتبنى حملة إعلامية مكثفة ومستديمة عبر جميع وسائل الإعلام.. وفي المطارات.. وعلى متن الطائرات المسافرة للخارج.. وعبر شاشاتها التلفزيونية.. ** وكذلك الحال عبر الموانئ البرية والبحرية لمن يسافرون أيضا عن طريقهما.. ** وبدون هذا.. فإننا قد نسمع الكثير من القضايا المماثلة لقضية "حميدان التركي".. ولقضية الشاب الزهراني الأخيرة.. وسواهما.. ** وبدون أن تكون أجهزة وزارة الخارجية ووزارة الإعلام المعنية على صلة يومية ومباشرة .. وقريبة من الناس .. فإن سفارات المملكة ستدفع ملايين الدولارات .. أو اليوروهات..أو الاسترلينيات للمحامين الذين يدافعون نيابة عن الأغبياء أمثالي..أمام أنظمة وقوانين صارمة.. تبقيك خلف القضبان مدى العمر.. ** وللحقيقة.. فإنني من أولئك الذين يعانون من عدم فهم بعض الأنظمة السائدة في بعض دول أوربا وأمريكا.. وكثيراً ما دخلت في حيرة شديدة مع أسلوب تعامل بعض فنادقها.. ومستشفياتها.. ** إذ تقوم هذه الفنادق وتلك المستشفيات باستقطاع مبلغ الإقامة أو الكشف الباهظ.. فور وصولك إليها.. ليس من باب الحجز وإنما بطريقة الاستقطاع الفوري لكامل المبلغ.. فإذا أنت عزمت على المغادرة..اقتطع منك المبلغ المستحق بالكامل.. ** وإذا أنت سألت عن السبب في خصم المبلغ مرتين قالوا لك سنعيد إليك الفائض بعد فترة من الزمن ونودعه في بطاقتك الائتمانية.. ** هذه الأنظمة المصرفية.. تبدو لي جائرة.. وقد تكون وسيلة استغلال للسائح..لأنك لا تستطيع أن تراقب حساباتك لعدة أشهر .. هل عاد المبلغ المستقطع إليها أم لا؟وإذا أنت فعلت ذلك.. فإنك قد تكتشف ما يصدمك.. ولا تجد أن فلساً واحداً قد دخل إلى حسابك.. فكيف تتصرف عند ذاك..؟ ** إنني أفهم أن الفندق أو المستشفى يحتجز مبلغاً دون أن يستوفيه منذ البداية.. لكن أن يستقطعه بداية وانتهاء فهذا ما لم أفهمه.. وما لا أستطيع أن أجد له تفسيراً..لا عند مؤسسة النقد ولا عند غيرها.. وعليك بأن تدبر نفسك.. وتتحمل نتائج ركضك إلى الخارج مع حلول كل إجازة صيفية أو رحلة علاجية .. لاسيما في ظل صمت الأجهزة المختصة لدينا، وعدم كفاية المعلومات.. وشحها.. *** ضمير مستتر: **(نعمة الثروة في هذه البلاد.. تتحول في كثير من الأحيان إلى نقمة)!