كما جرت العادة بدت شوارع المملكة أمس هادئة وصادمة لكل من روج لقيادة المرأة للسيارة ودعا إليها، مستخدما شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع إلكترونية عدة للتحريض على خروج النساء وقيادة السيارات بشكل جماعي. وأكد عدد من مسؤولي المرور في مختلف المناطق، أنه «لم يتم تسجيل أية حالة قيادة نسائية لمركبات إطلاقا» يوم أمس، وأوضح مدير عام مرور منطقة الرياض العميد عبدالرحمن المقبل عدم تسجيل أية حالة قيادة سيارة للمرأة في مدينة الرياض يوم أمس والذي يوافق موعد الحملة المزعومة لقيادة المرأة للسيارة في السعودية على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت. وقال في اتصال هاتفي أجرته معه «عكاظ»، إن «دوريات المرور تعمل بشكل اعتيادي بنحو 80 دورية موزعة في كافة أنحاء وميادين العاصمة الرياض، وجميع الدوريات لم تسجل أية حالة ضبط لقيادة نساء، مؤكدا أن قيادة المرأة للسيارة تعتبر مخالفة مرورية. وفي المدينةالمنورة، نفى مسؤولون تسجيل أية حالة قيادة المرأة للسيارة، وأبلغت «عكاظ» قيادات مرورية، أن «الشوارع بدت هادئة كعادتها، ولم تسجل أية حالة من هذا النوع على الإطلاق، وبذل رجال المرور جهدا في تنظيم حركة السير في المنطقة المركزية المحيطة بالحرم النبوي الشريف وتهيئة جهدهم لخدمة المصلين والزوار». وفي الطائف، نفى مدير إدارة المرور العقيد عبدالله الشهراني تسجيل أية حالة قيادة امرأة للسيارة، وأضاف «كان يوما هادئا ولم نلحظ أي تغيير في حياة الناس، ولو سجلت أية حالة سيتم إعلانها والتعامل معها وفق الأنظمة كون المرور جهة تنفيذية»، وأكد أنه لم يطرأ على أداء رجال المرور في الميدان أي تغيير، وكانت استعداداتهم طبيعية، مرجعا ذلك إلى «وعي الناس وقدرتهم على دحض الشائعات المغرضة».