أعلن عددٌ من نساء المملكة العربية السعودية، رفضهن التام، للدعوة التي تنادي بقيادة المرأة للسيارة في المملكة، وأكّدن أن المرأة السعودية تبحث عن التعليم والتحصيل العلمي، وآخر ما تُفكر فيه هو قيادة السيارة. وفي تقرير لصحيفة "المدينة" حول آراء بعض النساء، فيما قامت به إحدى المواطنات في المنطقة الشرقية؛ حيث قامت بقيادة السيارة في شوارع الخبر، قالت تلك النسوة: لا نُريد قيادة السيارة؛ بل نريد التعليم. ونقلت الصحيفة عن الدكتورة نورة الغامدي قولها: ما هكذا تُؤخذ الأمور، ونصل إلى الحلول، فنحن سيدات ننعم بنعمة الأمان ونبحث عن الفكر والعلم والمعرفة، والوصول إلى الدرجات العليا من العلم، وقيادة المرأة للسيارة آخر تفكيرنا؛ لأنّ الهدف الذي نرغب في تحقيقه ليس قيادة السيارة. وأضافت الدكتورة الغامدي، أنّ قيادة المرأة للسيارة أمر لا نسعى له، فنحن نبحث عن زيادة المعرفة، وكيفية مشاركة الرجل في التطوير من جميع النواحي الثقافية والتجارية، والسعي إلى الوصول إلى الهدف المنشود. أما خلود العتيبي الحاصلة على الماجستير فقالت: نحن ضد فكرة قيادة المرأة للسيارة، وضد التجمع في المنتديات لأنها خارجة عن الأصول، وتعتبر فكرة قيادة عادية ولا تزيد من اهتمامنا، بل نحن نبحث عن مستقبل زاهر، من ناحية زيادة العلم والمعرفة والحصول على أعلى الشهادات. وكانت المواطنة منال الشريف، وهي إحدى السعوديات في الشرقية، والمطالبات بقيادة المرأة سيارتها، قد ظهرت أمس الأول في مقطع فيديو وهي تقود السيارة في إحدى شوارع مدينة الخبر مع إحدى صديقاتها، وتبرر عن قيادتها بأنها للضرورة فقط، وكذلك تحدثت في الفيديو عن نيتهم عن إطلاق حملة كبرى لقيادة المرأة للسيارة في شوارع المدن السعودية، تتكلم هذه الحملة التي أفردت لها العديد من المواقع الإلكترونية وبعض المنتديات مساحات كبيرة وقامت بتغطيتها. وذكرت أنها قادت سيارتها من منزلها إلى مركز للتسوق من دون أن تواجه أية مشكلات، وبُث تسجيل على موقع (يوتيوب) يظهرها وهي تقود سيارتها، وأضافت أنّ مطالبة النساء بالقيادة مضى عليها زمن طويل، ولم نجد غير مطالبة النساء بالصبر، كما أنّ النساء ينتظرن الرأي العام للتحرك حيال المبادرة. ومن أهداف منال الشريف التي أعلنت عنها "شراء مستلزمات المنزل وكذلك الذهاب إلى المستشفى وإيصال الأولاد إلى المدرسة وللحالات الضرورية"، محذرةً في الوقت نفسه أن تكون قيادة المرأة للرفاهية. الهدف الآخر يكْمن في خطوة تمهيدية لحملة "سأقود سيارتي بنفسي في 17 يونيو القادم من هذا العام"، والتي استقطبت مؤيدين ومؤيدات في مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا (فيسبوك وتويتر). وكانت دوريات المرور في الخبر قد أوقفت أمس السبت الشريف، وهي تقود سيارتها العائلية أمام الواجهة البحرية في كورنيش الخبر برفقة شقيقها وعائلته، وتم إيداعها التوقيف عدة ساعات، قبل أن يتم الإفراج عنها بكفالة.