اتفق نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مع وفد من المعارضة أمس على تهدئة أمنية وإعلامية كخطوة أولى لتنشيط العملية السياسية. وقال محمد قحطان المتحدث باسم أحزاب اللقاء المشترك إن الاتفاق الذي تم التوصل اليه في اجتماع استمر ساعة ونصف الساعة يهدف الى تهيئة الاجواء للعودة الى العمل بالمبادرة الخليجية. بينما أشار محمد المتوكل القيادي في المعارضة الى أن الاتفاق يقضي بتشكيل لجنة اعلامية برئاسة الأمين العام للحزب الحاكم أحمد عبيد بن دغر ومحمد قحطان الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك تكون مهامها العمل من أجل اعلام جديد يعمل على الحد من التوتر، في حين تم ربط الجانب الأمني للاتفاق بالإصلاح السياسي. ومن جهته كشف القيادي البارز في المعارضة خالد الآنسي مباشرة اللجنة التحضيرية لشباب الثورة التي تم إنشاؤها مؤخرا لغرض التحضير للمشاركة في إجراء مشاورات مع القوى السياسية والعسكرية من أجل تكوين مجلس رئاسي وطني انتقالي. وافاد في تصريح ل «عكاظ» أن المجلس المقرر إنشاؤه سيتكون من عدد من الشخصيات الثورية والوطنية التي كان لها دور في الثورة في مختلف المدن اليمنية وسيتولى تشكيل مجالس شبابية ثورية في كل محافظة. الا أن نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي أعتبر أن ما يثار حاليا عن قرب إنشاء مجلس رئاسي وطني انتقالي يمني ما هو إلا أحلام صحوة، وأمنيات لا يمكن ان تحقق على أرض الواقع. وأفاد الجندي في تصريحات ل«عكاظ» ان هناك دولة ومؤسسات رسمية موجودة، وتمارس مهماتها الدستورية، موضحا انه لا يمكن تشكيل دولة داخل دولة معترف بها إقليميا وعربيا ودوليا. وطالب الجندي أحزاب المعارضة وشباب الثورة الدخول في حوار هادئ مع السلطة بدلا من المضي في أمنيات لا يمكن تحقيقها. وأكد أن صحة الرئيس اليمني في تحسن مستمر وسيعود إلى اليمن، كما انه سيخاطب الشعب اليمني قريبا. وعلى الصعيد الأمني اتهم مصدر مسؤول في محافظة عدن تنظيم القاعدة بالضلوع في اغتيال العقيد مطيع السياني مدير الشؤون الإدارية في اللواء 31 (معسكر صلاح الدين) بواسطة عبوة ناسفة فجرت عن بعد تم وضعها في سيارته أمس. وأوضح المصدر ل «عكاظ» أن التحقيقات في الحادثة تشير الى أن عبوة ناسفة تم التحكم بها عن بعد وضعت في سيارة السياني وانفجرت أثناء خروجه من بيته متجهاً إلى عمله.