جددت المعارضة اليمنية موقفها الثابت من ضرورة توقيع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح شخصيا على المبادرة الخليجية، معتبرة أن توقيع أعضاء حزب المؤتمر الشعبي الحاكم على الاتفاقية الخليجية محاولة لذر الرماد في العيون. مواصلة إصرارها على ضرورة توقيع الرئيس على مبادرة انتقال السلطة. وأوضح رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني محمد سالم باسندوة، في تصريح ل «عكاظ»، أن المعارضة مصرة على عدم مشاركتها في توقيع المبادرة الخليجية في قصر الرئاسة اليمنية حسب رغبة الرئيس اليمني. وأضاف أن أحزاب اللقاء المشترك لن تحضر إلى الرئاسة للتوقيع، في الوقت الذي وقعت فيه البارحة الأولى على الاتفاقية. وقال نحن لم نوقع الاتفاقية في غرف مغلقة بل وقعناها أمام الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، بيد أن مصدرا في المعارضة أكد أن توقيع حزب المؤتمر الحاكم لا يعني شيئا لأحزاب اللقاء المشترك، وهي محاولة لذر الرماد في العيون، وهي ترغب أن يوقع الرئيس اليمني. من ناحيته، رفض الناطق باسم اللقاء المشترك المعارض محمد قحطان الحضور إلى دار الرئاسة للتوقيع على المبادرة الخليجية، موضحا أن المعارضة أدت دورها والتزمت ووقعت على المبادرة الخليجية بحضور سفراء واشنطن ولندن والاتحاد الأوروبي بموجب بروتوكول اتفق عليه مسبقا مع الوسيط الخليجي، مشيرا إلى أن توقيع الحزب الحاكم لا يعني الشيء الكثير للمعارضة وهي تصر على توقيع الرئيس. وقال إن المعارضة وقعت على المبادرة الخليجية لأنها تثق بالأشقاء في دول الخليج وتتفهم حرصهم على أمن وسلامة واستقرار اليمن. وأضاف أن الرئاسة عودتنا على التلكؤ والالتفاف على المبادرة ومحاولة تعطيلها، لافتا إلى أنه إذا لم يوقع صالح فالثورة ستقتلعه. وفي سياق متصل، أبدى برلماني يمني مستقل خشيته من أن يؤدي التوقيع على المبادرة الخليجية إلى دخول اليمن إلى مستقبل مجهول على حد زعمه. وأفاد شوقي القاضي في تصريحات ل «عكاظ» أن هناك تخوفا أن يدخل اليمن في مستنقع للاحتراب بين أبناء الشعب الواحد خاصة أنه لاتوجد حسن النوايا عند الأطراف اليمنية حتى لو تم التوقيع على الاتفاقية من قبلهم. وأضاف لا أحد يستطيع أن يتنبأ بما سيقدم عليه الرئيس اليمني وماذا يدور في ذهنه موضحا أن لدى اليمن تجارب سابقة مؤلمة ويجب الاستفادة من أخطاء الماضي وعدم تكرارها. وأضاف لا تهمنا المبادرة بقدر مايهمنا استقرار وأمن وسلامة ووحدة اليمن والوصول إلى بر الأمان. من جهته، قال البرلماني محمد سيف عبداللطيف أن اليمن قادم على مرحلة أكثر حساسية من المرحلة الحالية. خاصة أن طرفي الصراع السياسي يتجاهلون الطرف الثالث وهم شباب الثورة.وقال إن الرئيس يريد أن يرسل رسالة تثبت أنه لا يزال قويا ويمتلك شعبية كبيرة في الشارع اليمني.