اتفق نائب الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور والمعارضة، أمس في أول اجتماع من نوعه منذ غياب الرئيس علي عبدالله صالح للعلاج في الرياض، على التهدئة ومواصلة النقاش. وأكد المتحدث باسم اللقاء المشترك الذي يضم أحزاب المعارضة البرلمانية، محمد قحطان أنه تم "الاتفاق على التهدئة الأمنية والإعلامية كخطوة أولى لتنشيط العملية السياسية". وتطالب المعارضة بأن يتولى هادي فعليا السلطة، لإطلاق مرحلة انتقالية لنقل السلطة في البلاد. وأكدت مصادر سياسية أن الاتفاق يسعى إلى "تهيئة الأجواء للعودة إلى العمل بالمبادرة الخليجية ومواصلة النقاش بشأن إجراءات نقل السلطة". كما أشارت المصادر إلى وجود ضغوط أميركية وأوروبية وخليجية للدفع باتجاه الحوار "لتأمين نقل السلطة بسرعة في ضوء الحالة الصحية للرئيس". ويأتي ذلك فيما أكد "شباب الثورة" في اليمن عزمهم تشكيل مجلس انتقالي يسد الفراغ السياسي الناتج عن غياب الرئيس. وطالب الشباب هادي، في بيان أمس بتحديد موقفه من مسألة مشاركته في المجلس الانتقالي من عدمه في غضون 24 ساعة. وقال محمد العسال عضو اللجنة الإعلامية لائتلاف "شباب الثورة"، "هناك مشاورات حاليا لتشكيل مجلس رئاسي انتقالي تعلن مكوناته اعتبارا من نهاية الأسبوع". وذكر العسال أنه سيتم اختيار أعضاء المجلس من بين "الشخصيات السياسية والمعارضين وشيوخ القبائل والنواب والأشخاص الذين يتم اقتراحهم على مستوى المحافظات". ولكن مصادر مقربة من هادي كشفت عن رفضه وبشكل حاسم مطالب المعارضة والمعتصمين بساحة التغيير المتعلقة بانتقال السلطة خلال فترة غياب صالح. وكان وزير الصحة اليمني عبدالكريم راصع أكد أن صالح سيتحدث في "القريب العاجل" إلى وسائل الإعلام، حسبما نقل عنه موقع وزارة الدفاع اليمنية. على صعيد آخر قالت مصادر محلية بمنطقة الحيمة الخارجية بمحافظة صنعاء إن امرأة قتلت وجرح خمسة آخرون بقصف عنيف تعرضت له المنطقة أمس. وأضافت أن موقع المنار العسكري قصف قرية المفحق، مركز مديرية الحيمة الخارجية بالدبابات ومختلف الأسلحة الثقيلة والخفيفة مخلفا دمارا هائلا في الممتلكات وإصابات في الأرواح والمواشي، لإخضاع رجال القبيلة لرفض إنشاء موقع عسكري للحرس في هذه المنطقة. وفي تعز، سقط العشرات بين قتلى وجرحى إثر تجدد الاشتباكات بين قوات الأمن والمسلحين المؤيدين للشباب المعتصمين في ساحات التغيير. وفي أبين قتل جندي وأصيب تسعة آخرون في الاشتباكات المسلحة التي شهدتها مدينة زنجبار بين قوات الأمن والعناصر المسلحة والمستمرة منذ نحو أسبوعين. وفي سياق متصل كشف مصدر مسؤول بالمنطقة العسكرية الجنوبية عن مقتل عبد الملك إسماعيل أحمد الكبسي ومحمد صالح يحيى الحيمي من تنظيم القاعدة في مدينة زنجبار. وفي عدن قتل أمس مدير الإمداد والتموين العسكري في معسكر صلاح الدين العقيد مطيع السياني، إثر انفجار سيارته الخاصة.