أبدى عدد من المراجعين لمكتب الضمان الاجتماعي بجدة أمس من المسنين والأيتام والأرامل والمطلقات استياءهم لقلة تواجد الموظفين في مبنى المكتب الجديد - حسب تعبيرهم - مما أدى إلى تكدسهم أمام شبابيك الصندوق وفي ممرات المبنى. وأكد المراجعان علي الحبابي ونواف مرعي أنهما حضرا منذ الساعة السابعة صباحا، ولم يجدا موظفا واحدًا لخدمتهما، وأن عددًا كبيرا من المراجعين هم من كبار السن الذين لا يستطيعون الانتظار في طوابير حيث امتد انتظارهم للموظفين إلى الساعة 11 صباحا. وأوضحا أنهما اضطرا إلى إعادة ذويهما من كبار السن الذين كانوا برفقتهما إلى منازلهم بعد ارتفاع حرارة الجو، وتلاشي أمل حضور الموظفين لإنهاء معاملاتهم، وأنهم لا يعلمون سبب هذه المشكلة. وتذمر المسن عبدالله الشهري من تعامل موظفي المكتب، ووصفه ب "السيىء"، مشيرا إلى أن انتقال المكتب للمبنى الجديد كلفهم كمراجعين المزيد من الانتظار أمام شبابيك الموظفين، وأنه منذ أسبوع لم يستطع إنهاء إجراءات معاملته الخاصة - حسب قوله - وأن الموظفين يحتجون بمشكلة الانتقال لهذا المبنى. وأشار الشهري إلى أن مشكلة انتظار الرجال ليست بالصعبة أمام مشكلة تكدس النساء المسنات والأرامل أمام بوابة القسم النسائي "المغلقة" نهائيا، وأن ساعات الصباح الأولى شهدت تكدسا للنساء خارج المبنى، مما دفع أحد عمال النظافة إلى فتح البوابة، والسماح لهن بالدخول من أجل مواراتهن عن المارة. من جانبه.. برر مدير المكتب عوض المالكي ل "الوطن" مشكلة تكدس عدد من المراجعين مع بداية دوام أمس بإجراءات الانتقال الكلي للمبنى الجديد، باعتباره أول أيام العمل في المبنى الجديد، وأن حدوث ارتباك في إنهاء إجراءات المراجعين أمر متوقع مع بدء الدوام. وقال إن الضمان استمر في المكتب القديم قرابة 50 عاما، وأن حجم المعاملات، وأهمية مراعاة الدقة في نقلها وتنظيمها، وإجراءات نقل الشبكات التقنية لأجهزة المكتب ليست بالأمر السهل. وبيّن أن الموظفين حاولوا جاهدين في بداية الدوام التأكد من فرز المعاملات، وأقسامها، والسجلات المختلفة للمراجعين، وأن مثل هذه الإجراءات حتما ستسبب في إرباك حركة المراجعين، موضحًا أن الفترة الانتقالية على وشك الانتهاء. وشدد المالكي على أن المبنى الجديد يتيح للمكتب استخدام أفضل التقنيات الإلكترونية المتوفرة، وأن برنامجا جديدا لتنظيم المراجعين، وإنهاء إجراءات معاملاتهم تقنيًا سيتم الانتهاء منه خلال أيام، واعتبارا من مطلع الأسبوع المقبل سيشهد المكتب الجديد إجراءات تنظيمية حديثة تسهم في خدمة المراجعين.