علق مواطنون على تدني مستوى الخدمة التي تقدمها دائرة الأحوال المدنية في محافظة أبو عريش (شرقي جازان)، حيث يعاني الكثير منهم خلال إنجاز معاملاتهم من آلية العمل البطيئة، موضحين أن الموظفين لديها يستقبلون المعاملات بالطرق التقليدية، ناهيك عن سوء وتهالك المبنى والإنارة والتكييف في صالة انتظار المراجعين، وتوقف أجهزة الحاسب الآلي عن العمل، إضافة إلى عدم وجود مواقف لسيارات المرجعين. «عكاظ» رصدت عددا من الملاحظات خلال تجوالها في مبنى الأحوال المدنية، ولقائها بعدد من المراجعين، الذين أبدوا تذمرهم من واقع حال المبنى الذي يتوسط الأحياء السكنية، وصعوبة إنجاز معاملاتهم، فالمعاناة تبدأ مع استصدار بطاقة أحوال أو سجل العائلة أو شهادة الميلاد، فما على المراجع سوى التوجه مباشرة إلى العامل الوافد، الذي اتخذ غرفة صغيرة بجانب مبنى إدارة الأحوال المدنية، والانتظار في الصفوف الطويلة بغية الوصول لذلك العامل الذي يقوم بطباعة نموذج التقديم، فالمعاناة ليست في الحصول على النموذج فقط، ولكن الأمر امتد إلى الفوضى في التنظيم واختلاط النساء مع الرجال، حتى يبدو المكان أشبه بالحراج أو سوق شعبية عشوائية، إضافة إلى تعطل أجهزة الحاسب الآلي المستمرة، وخلو المكاتب من بعض الموظفين الذين لا يجيد بعضهم التعامل مع أجهزة الحاسب الآلي. آراء المراجعين بداية, تحدث المواطن أحمد عبدالله عن المعاناة التي واجهها أثناء تجديد بطاقته الشخصية، موضحا أن المعاملة في أحوال أبو عريش تتفوق على نظيراتها من الفروع الأخرى في النفس الطويل، فالأمر الذي يحتاج إلى نصف ساعة يكون في أحوال أبو عريش 48 ساعة. فيما قال المسن عيسى محمد إنه عند مراجعته للإدارة طلب منه نموذج خاص لقبول طلبه من «الإنترنت»، وأضاف قائلا: «أنا لا أجيد القراءة والكتابة عندها طلبت من الموظف المساعدة في ذلك لجهلي بها لكنه رفض ذلك. فيما طالبت المواطنة أم عبدالله بفتح قسم خاص بالنساء ليتمكن من إنجاز معاملاتهن دون مضايقات، خصوصا أن فرع الأحوال المدنية في أبو عريش يشهد إقبالا كبيرا من النساء بقصد إنجاز معاملاتهن، وبسبب بعد الفرع الوحيد في المنطقة بمسافة تزيد على 150 كيلو ذهابا وإيابا». تواضع المبنى وقال محمد أبو عايش إن المبنى سيئ للغاية، تنتشر في بعض جدرانه التصدعات، فضلا عن غياب عنصر التهوية وخصوصا في صالة الانتظار، إلى جانب سوء الأثاث المكتبي في الإدارة، مطالبا بتوفير مبنى يتلاءم وحجم سكان محافظة أبو عريش والقرى التابعة لها. فيما أفاد نائب مدير الإدارة قاسم دربشي إلى أن الزحام الكبير الذي تشهده إدارته، يعود لكثرة المحافظات والقرى التابعة لأبو عريش، إضافة إلى تعطل أجهزة الحاسب بشكل دائم وصغر مساحة المبنى.