عزت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة موجة الأتربة التي اجتاحت أجواء المنطقة الشرقية أمس الأول إلى تقلب الفصول وانتهاء فصل الربيع ودخول فصل الصيف، ما ينتج عنه هبوب رياح على بعض المناطق. وأوضح ل«عكاظ» الناطق الإعلامي في الرئاسة العامة للأرصاد حسين القحطاني أن الرياح تهب خلال هذه الفترة على عدة مناطق مثل الشرقية، الوسطى والشمالية، مشيرا إلى أن الرياح التي تنشط خلال هذه الفترة تثير بعض الأتربة، مضيفا أن قلة الأمطار واختفاء الطبقة اليابسة يسهم في انتشار الأتربة نظرا لسهولة حملها من قبل الرياح. من جهته، رفع حرس الحدود في المنطقة أمس الحظر المفروض منذ أمس الأول جزئيا على مراكب الصيد، ففيما رفع الحظر على مراكب الخفجي، ما يزال قائما عليها في كل من القطيف، رأس تنورة والخبر، بسبب استمرار موجة الأتربة التي سيطرت على الشرقية منذ أمس الأول، ما دفع حرس الحدود لمنع الإبحار في جميع المرافئ. وقال ل«عكاظ» الناطق الإعلامي في حرس الحدود في المنطقة العقيد محمد الغادي «إن تحسن الأحوال في محافظة الخفجي ساهم في السماح للمراكب بمزاولة الصيد، فيما لا تزال موجة الأتربة تسيطر على أجواء العديد من المناطق في الشرقية»، موضحا أن حرس الحدود ترك قرار المنع والسماح للقيادات الميدانية في مختلف المرافئ، مشيرا إلى أن سواحل المملكة على الخليج تبلغ 800 كم، ما يعني اختلاف الرياح ودرجات الحرارة، ما يعني أن المنع الشامل أو السماح بدون ضوابط أمر غير معقول، مضيفا أن حرس الحدود يعمد لمنع الإبحار في حال سوء الأحوال سواء الرياح أو الأتربة، مؤكدا في الوقت نفسه أن الساعات الماضية لم تسجل حوادث بحرية على الإطلاق، جراء قرار منع الإبحار لمختلف المراكب سواء الصغيرة أو الكبيرة. بدوره، أكد مصدر في مطار الملك فهد الدولي أن حركة الطيران لم تتأثر أمس بموجة الأتربة التي سيطرت على أجواء المنطقة، مشيرا إلى أن جدول الرحلات منتظم ويسير وفق الجدول الزمني، موضحا أن الرحلات الداخلية والخارجية لم تتعطل على الإطلاق، مضيفا، أن حركة الطيران لم تتأثر كذلك أمس الأول.