رفعت «حرس الحدود» في المنطقة الشرقية حالة منع إبحار قوارب الصيد إلى المستوى «الأقصى»، وطال منع الإبحار 20 مرسى في المنطقة، وعلى رغم رفع حالة التحذير إلا أنها لم تشمل قوارب الصيد الكبيرة. فيما حرمت الأجواء المتربة سكان الشرقية من الخروج إلى الكورنيش والمتنزهات، واستقبلتهم المجمعات التجارية. ودخل حظر الإبحار من المرافئ حيز التنفيذ الخميس الماضي، وأوضح الناطق الإعلامي في حرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد محمد الغامدي أن «عملية منع القوارب من الدخول إلى البحر، بدأت الخميس الماضي، واستمرت إلى أمس»، مبيناً أن «عملية المنع التي رفعت حالتها إلى القصوى، لم تشمل جميع القوارب، وإنما اقتصرت على قوارب الصيد الصغيرة، التي يبلغ طولها سبعة أمتار وأقل»، موضحاً أن «القوارب الكبيرة مثل «البانوش» لم يتم منعها من الإبحار، لأنها تتحمل شدة الرياح». وطالت عملية منع القوارب الصغيرة من الإبحار جميع منافذ حرس الحدود البحرية في المنطقة الشرقية، والتي يبلغ عددها 20 مرسى إبحار، وتمتد من الخفجي إلى سلوى، وذكر الغامدي أن «شدة الرياح والأتربة سببتا صعوبة في الرؤية، ما جعلنا نمنع الإبحار»، موضحاً أن «المراسي تشهد انطلاق أكثر من خمسة آلاف و600 قارب صيد، وعادة ما يصرح بالإبحار إلى ما بين 300 و500 قارب صيد، وذلك اعتماداً على الأحوال الجوية». وقال إن منع الإبحار «سيستمر إلى أن نتأكد من زوال الخطر على القوارب الصغيرة»، موضحاً أن «رفع المنع يختلف من مرسى إلى آخر، نظراً لطول ساحل المنطقة الشرقية، واختلاف الأحوال الجوية فيها». إلى ذلك، أجبرت الأجواء المتربة سكان الشرقية على التوجه إلى المجمعات التجارية، أو البقاء في منازلهم، وشهد كورنيش كل من الدمام والخبر والقطيف خلوه من المتنزهين. وعملت ربات بيوت على إغلاق نوافذ المنازل بقطع قماشية مبللة بالماء، وسد الفتحات تحت الأبواب، منعاً لدخول الغبار والرمل. وذكر موقع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن «الغبار والأتربة، التي بدأت الخميس الماضي، ستستمر حتى اليوم (السبت)»، مبيناً أن «الأجواء ستكون مستقرة في المناطق كافة، عدا استمرار الرياح السطحية المثيرة للأتربة، والغبار، وستؤدي إلى الحد من مدى الرؤية الأفقية، فيما ستكون الرياح السطحية للخليج العربي شمالية غربية، وسترتفع الأمواج من متر إلى متر ونصف المتر، فيما تصل إلى مترين خلال النهار». وتوقعت «الأرصاد» استمرار العاصفة الترابية إلى الاثنين المقبل. من جهة أخرى، نفى حرس الحدود «شائعة تكّون إعصار في بحر العرب وتوجهه إلى المملكة»، مضيفاً أن «الخليج العربي لا يعد منطقة مهيأة لتكون الأعاصير». يذكر أن «مضيق هرمز يعتبر صمام أمان لمنطقة الخليج العربي، وما يصل إلى المنطقة من بقايا أعاصير لا يكون إلا ارتفاعاً في منسوب المياه وأمواجاً ارتدادية، وعادة ما يحتاج الإعصار إلى منطقة بحرية كبيرة مفتوحة، وحالما يصل إلى اليابسة يموت».