انا في حيرة من أمري، فقد اكتشفت بعد 18 عاما، أن زوجي يهاتف فتيات من جواله، ومنذ اكتشاف خيانته لي اشتعلت النار في قلبي وأريد ان اواجهه بأفعاله لكني خائفة من ردة فعله لعصبيته الزائدة، رغم انه في بعض الاحيان يعتذر عن تصرفاته معي خاصة اذا ضربني او شتمني، وأنا بعد هذه السنوات لا اريد ان اخسره وأهدم بيتي لكني في نفس الوقت اريد ان تكون تصرفات زوجي نزيهة وبعيدة عن الشبهات وحتى لا يؤثر ذلك على اطفالنا.. فكيف اتصرف؟ أم جمال مكةالمكرمة لا توجد حلول سحرية للمشكلات، فأنت تريدين الاحتفاظ بزوجك، وتريدين أن تبعديه عن البنات، ولا تريدين جرحه، ولا تتحملين عصبيته، ولا تريدين الابتعاد عنه، الحل في مثل مشكلتك أن تبدئي رحلة البحث عن الأسباب التي جذبته للبنات، ماذا يجد لديهن ولا يجده عندك، راجعي طريقة تعاملك معه، وراجعي درجة اهتمامك بنفسك، وعلاقتك الحميمة معه، وطريقة كلامك، وتصرفاتك، فإن وجدت خللا فأصلحيه، وإن أصلحت الخلل ولم يعد إليك فأنت بحاجة لكتابة رسالة مطولة تبدئين فيها بإظهار حبك له وبيان صفاته الإيجابية، ثم تذكرين ملاحظاتك على سلوكه شريطة أن يكون لديك بعض الأدلة والملاحظات، ثم تختمين هذه الرسالة بمشاعر الحب الكبير التي تكنينها له في نفسك، فإن استيقظ فبها وإلا فأنت تحتاجين عندها إلى إدخال طرف ثالث يفضل أن يكون استشاريا نفسيا بحيث تبعدينه عن الحرج أمام أهلك أو أهله، فإن وافق فبها، وإلا فأنت بحاجة لجمع بعض الأدلة على سلوكه الذي تشكين منه ثم تخبري أحدا من أقرب أهله إليه أو من أهلك شريطة أن يكون محبوبا من طرف زوجك ويحترم رأيه، فإن لم يجد كل ذلك فإما أن تبقي في بيتك وتدعي الله له بالهداية، أو تذهبي لبيت أهلك حتى يستيقظ من سباته، وعندها عليك أن تتوقعي ألا يعيدك فإن كنت تحتملين مثل هذا التوقع فاخرجي من دارك، أما إن كنت لا تحتملين ذلك فيبقى الحل السابق هو الأمثل لمثل حالتك.