اتهمت عدد من المثقفات في الجوف عشرة أشخاص بتكوين تكتلات قبلية تهدف لإبعاد المرأة عن الجمعية العمومية للنادي الأدبي، وبالتالي إقصاؤها عن مجلس الإدارة الجديد الذي يتم اختياره عبر الانتخاب الليلة. بعض مثقفات المنطقة رفعن خطابا عاجلا لأمير منطقة الجوف صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة ووكيل وزارة الثقافة للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان يطالبن فيه بإنصافهن. وجاء في نص الخطاب «تعلمون أن التغيير والتجديد أمر إيجابي من أجل إحداث حراك جديد في الأندية الأدبية متى كان الهدف رفع المستوى الثقافي بعيدا عن الشكليات والذاتية، فنادي الجوف الأدبي مر بظروف صعبة بسبب التكتلات القبلية التي أدت إلى تدني مخرجاته الثقافية وانصراف المثقفين والمثقفات». وأوضحت المثقفات في خطابهن أن أحد أعضاء مجلس الإدارة الحالي للنادي قام بمعاونة أحد مشرفي اللغة العربية في تعليم المنطقة لجمع أصوات من المعلمين الذين يشرف عليهم وتم اجتماعهم بعد أن سدد عشرة أشخاص مبالغ العضوية وتم تشكيل المجلس قبل الانتخابات بخمسة أيام. ورأت المثقفات أن هذا العمل منافٍ للأنظمة وفوت الفرصة على عدد من مثقفات المنطقة التي تم تأجيل الانتخابات بالنادي من أجلهن. وأشاروا في الخطاب إلى أن المسؤول في النادي عن الترشيحات الدكتور غربي الشمري لم يبلغ الأعضاء والعضوات المتقدمين لمجلس الإدارة بقبول عضويتهن من عدمه حتى قبل 24 ساعة من أجل عدم منافسة الأشخاص الذين تكتلوا وشكلوا مجلس إدارة قبل الانتخابات. وطالبوا بتأجيل الانتخابات للمخالفات النظامية التي حصلت وعدم إشعار الأعضاء بقبول عضويتهم واستثناء انتخابات مجلس الجوف بتصويت الأعضاء لشخص واحد بدلا من عشرة أصوات للقضاء على هذه التكتلات. من جانبه، نفى وكيل وزارة الثقافة للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان أن يكون هناك نية لتأجيل الانتخابات في الوقت الحالي، مبينا أن هناك مهلة للتسجيل في الجمعية العمومية تنتهي قبل بدء الانتخابات ب 24 ساعة تقريبا، وهي فرصة لكل من يريد التسجيل، مشيرا إلى أن عدم موافاة النادي ببطاقات العضوية قد يكون لقلة الموظفين. وأضاف أن كل من تنطبق عليه الشروط في اللائحة يحق له دخول الجمعية العمومية والانتخاب، وفي نفس الصدد أوضح مدير الأندية الأدبية علي الكناني أن الوزارة تشدد على أن من تنطبق عليه الشروط فإنه يحق له الدخول ومن ثبت أنه يحق له الدخول ولم يبلغ فإن الوزارة تسمح له بالدخول والانتخاب. وقد علق بعض مثقفي المنطقة على ما يحصل في الانتخابات من تكتلات مبدين استياءهم، وقال المرشح جلال الخيرالله: «إننا نعمل بجدية ونزاهة ولم نكن نعلم بأن التكتلات تدور من حولنا، وبالتالي أصبحت الفئة الشبابية بين قائمة المرشحين هي الأكثر تواجدا». وأشارت فهدة بنت محمود الحسن إلى أن مثل هذه التكتلات لها تأثيرها السلبي والمباشر على الحركة الثقافية بالمنطقة وهي أحد الدوافع التي تبعد العنصر النسائي عن مثل هذه المشاركات، مبينة أن الحركة الثقافية حق للجميع من نساء ورجال.