نقل عن المحترف الروماني في فريق الهلال ميريل رادوي قوله: «إن سبب تركي الهلال يعود لاستخدام كل الأسلحة في الدوري السعودي وخروج المنافسات عن النص وعن التنافس الشريف.»، تصوروا هذا اللاعب المرصعة أقدامه بالكروت الملونة يريد أن يعطينا دروسا في التنافس الشريف وهو الذي لم يوفر وسيلة غير شريفة إلا واستخدمها في ملاعبنا، اللكم، والركل، والرفس، بل وحتى لسانه لم يوفره واستخدمه في قذف لاعب سعودي، وبعد أن امتلأ سجله بالإنذارات والطرد والإيقافات المتكررة، يخرج دون حياء ليلقي علينا من خارج الحدود درسا في التنافس الشريف، هزلت ورب الكعبة، وإلا كيف يجرؤ لاعب لقبته الجماهير السعودية بالجزار لعنفه المفرط، ولتورطه المتكرر في الضرب بدون كرة، ولحصوله على نسبة كبيرة من الكروت الملونة، هذا فضلا عن كونه من اللاعبين القلائل في الدوري الذين صدرت في حقهم عقوبات انضباطية. بصراحة، أشك أن يكون رادوي قد قال ذلك، لسبب بسيط، وهو أن هذا اللاعب أكثر العارفين بنفسه، وبسيرته، وبسجله، وأكثر من يعلم جيدا أنه آخر من يحق له الحديث عن التنافس الشريف، ولا أظنه قد نسي أنه وقف بعد إحدى المباريات أمام كاميرات الفضائيات وراح يتقيأ من جوفه كلاما ساقطا لم يجرؤ أحد قبله، ولن يجرؤ أحد بعده، أن يقول به تجاه لاعب آخر، تاركا الجمهور الرياضي في ذهول وصدمة، مما سمعه من ساقط القول، وبذيء الكلام. على كل حال إن كان رادوي هو من قال ما نسب إليه، فهو إما بلا ذاكرة، أو أنه يستهين بذاكرتنا، ويظن أن الجمهور السعودي نسي فضائحه، وممارساته المخجلة، وأنه لم يعد يذكر فصول المصارعة الرومانية التي استعرض فيها رادوي مهاراته في إيذاء اللاعبين المنافسين. ولو كنت مخرجا تلفزيونيا لكان أفضل شيء يمكن الرد به على أقوال رادوي المشينة والمسيئة للكرة السعودية، هو العودة إلى أرشيف هذا اللاعب وتقديم (فيديو كليب) يستعرض معارك هذا المصارع في الدوري السعودي، وخشونته المفرطة، والكروت الملونة التي تؤرخ لتجربته مع الهلال، والالتقاء بضحاياه وما أكثرهم، ليتحدثوا للجمهور عن براعة رادوي في الضرب دون أن يكتشفه الحكام، وكيف أنه يعمل كوعه في رقاب منافسه دون أن يشعر به أسياد الملاعب. إنني أتمنى على أحد مخرجي برامجنا التلفزيونية أن يقدم للجمهور الخليجي والعربي بل وحتى العالمي هذا اللاعب على حقيقته، دفاعا عن الكرة السعودية، وليعرف القاصي والداني من هو رادوي الذي يتحدث عن التنافس الشريف. بوصلة: ما يبعث على الحزن إن بعض الإعلاميين تلقفوا أقوال المصارع الروماني بكثير من الخفة، وأقاموا حفلة نواح أخشى أن تنتهي بشق الجيوب ولطم الخدود وإعلان الحداد، محاولين تصويره كضحية للمنافسين. إنهم يستهينون بعقولنا وبذاكرتنا، وبوعينا .. والله المستعان. [email protected]